قالت الحكومة الإثيوبية، السبت، إن قوّات موالية للحزب الحاكم في تيغراي شنت هجوماً صاروخياً باتجاه مدينتين في ولاية أمهرة المجاورة لمنطقة تيغراي الشمالية التي تقاتل فيها الحكومة قوات محلية. وذكرت قوة الطوارئ التابعة للحكومة على تويتر أن الهجوم وقع في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، وألحق أضراراً بمطار مدينة جوندر. وكان مكتب الاتصال الحكومي في أمهرة ذكر أن انفجارين وقعا في وقت متأخر من مساء الجمعة، في مدينة "بحر دار" التي تقع على ضفة بحيرة تانا الجنوبية عند شلالات منبع النيل الأزرق، ومدينة "غوندر". وفي وقت سابق من يوم الجمعة، دان مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية، تيبور ناغي، استهداف المدنيين في الصراع بين القوات الاتحادية والمحلية بإقليم تيغراي الإثيوبي. وقال ناغي على "تويتر": "ندين مذبحة المدنيين في ماي كادرا، ونحث بقوة على اتخاذ خطوات فورية لوقف التصعيد وإنهاء الصراع في جميع أنحاء منطقة تيغراي". كما طالبت مفوضة "الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان"، ميشيل باشليه، بتحقيق شامل في احتمال وقوع جرائم حرب بإثيوبيا، بعد تقارير عن استهداف مدنيين في منطقة تيغراي، وفرار الآلاف إلى السودان المجاور. وأضافت باشليه: "إذا تأكد أن أحد أطراف النزاع الحالي نفذ ذلك عمداً، فإن عمليات استهداف المدنيين هذه ستكون بالطبع جرائم حرب"، داعية إلى "المحاسبة الكاملة". وعبّرت باشليه عن القلق إزاء تقارير عن قطع إمدادات المياه والكهرباء، ودعت الطرفين إلى بدء محادثات سلام، قائلة: "لن يكون هناك فائز" في حال استمر القتال. وكانت الحكومة المركزية في إثيوبيا شنت عملية عسكرية في منطقة تيغراي، شمال البلاد، الأسبوع الماضي، متهمة "جبهة تحرير شعب تيغراي" الحاكمة في الإقليم بمهاجمة قواعد عسكرية. وأعلنت الحكومة الإثيوبية، الجمعة، أن هجومها العسكري على زعماء إقليم تيغراي، يسير بنجاح وسينتهي قريباً. وأضاف وزير الخارجية الإثيوبي ونائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين: "نسير على الطريق الصحيح كما هو مخطط". وتوقع ميكونين أن ينتهي الصراع "خلال فترة قصيرة جداً"، على الرغم من قوله بضرورة "استعادة النظام والقبض على المجرمين قبل أن يصبح الحوار ممكناً".