كشف مدير المباحث الجنائية بولاية الخرطوم، العميد عبد العزيز عوض حسين، عن الأدلة التي قادتهم للقبض على المتهمين في قضية مقتل شيخ الصاغة فضل الله تبيدي وابنه حسن، العام الماضي. وقال العميد عبد العزيز لدى مثوله شاهد اتهام أمام محكمة جنايات أمبدة، برئاسة مولانا محمد عبد الله قسم السيد، أمس «الخميس»، إن المعلومات الأولية أشارت إلى وجود خلاف بين القتيل والمتهم الأول الذي يعمل في مزرعة كان القتيل وكيلاً لها، وأوضح أن القتيل عندما نوى بيع المزرعة قام بطرد المتهم الأول منها. وأكد العميد عبد العزيز أن المتهم طالب القتيل بمبلغ مادي مقابل إخلائه المزرعة، وأوضح أن تلك المعلومات كانت كافية للمباحث للقبض على المتهم الأول الذي أشار إلى أنه عند التحقيق معه اعترف بارتكابه الجريمة بمساعدة المتهم الثاني. وقدم مدير مباحث الخرطوم شرحاً لاعترافات المتهمين، من مغادرتهم منزلهم بجبل أولياء وتنفيذهم الجريمة بمنطقة أمبدة، وقال إن المتهم الأول كان صادقاً في أقواله، وأن ذلك اتضح من خلال تمثيله الجريمة . وقال العميد عبد العزيز إن المتهم الأول أشار إلى أن دور المتهم الثاني انحصر في مرافقته أثناء ارتكابه الجريمة بناءً على اتفاق بينهما. وأوضح أن فريق المباحث لم يجد المتهمين لحظة مداهمتهما بالمزرعة، وأن شخصاً أرشدهم لمكانهما بإحدى المزارع بمنطقة جبل أولياء. ونبه عبد العزيز - في رده على اسئلة الدفاع - إلى أنهم لم يعثروا على أداة الجريمة «السكين» في مكان الحادث، وأن المتهم الأول اعترف بأنه قذف بها على قارعة الطريق، وشاهدت المحكمة اسطوانات «CD» عرضها الاتهام تحوي تمثيل الجريمة.