أكد والي ولاية النيل الأبيض،إسماعيل فتح الرحمن حامد وراق إهتمام حكومته بالزراعة وسعيها المتواصل للعمل على كهربة المشاريع الزراعية بالولايه وتأهيل البيارات الرئيسية لهذه المشاريع وذلك بالتنسيق مع المركز. واستمع الوالى خلال الجولة التفقدية التي قام بها اليوم لمشروع الجزيرة أبا وطيبة للوقوف على الوضع الراهن للمشروع وإنطلاق عمليات حصاد الذرة للعروة الصيفية بالمشروع استمع لتنوير ضاف من المزارعين ووزارة الإنتاج حول الإنتاجية العالية التي حققها المشروع هذا العام قياسا على الأعوام السابقة. وأشار الوالى الى أن مشروع الجزيرة أبا وطيبة يعد من أقدم المشاريع الزراعية بالولاية والتي أسسها الامام عبدالرحمن المهدي في ثلاثينيات القرن الماضي مجددا تأكيد حكومته للاهتمام بهذا المشروع والعمل على تأهيل البيارة الرئيسية ومعالجة المعوقات التي تعترض النهوض بهذا المشروع الذي يدعم أعداد مقدرة من الأسر بالمنطقة والعمل على تنويع الخارطة .الزراعية للمشروع لإحداث طفرة إيجابية تعود خيرا وفيرا لإنسان المنطقة. من جانبها قالت مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية المهندس السمحة احمد عبد الكريم ان مشروع الجزيرة أبا وطيبة يعتبر من المشاريع الزراعية الرائدة في الولاية ومساحته تقدر بأكثر من ثمانية الف فدان تعمل بنظام الثلاثة دورات زراعية إلا انه لم يجد الاهتمام خلال الفترة السابقة مبينة ان هذه الجولة تأتي في إطار إعادة المشروع الي سيرته الأولى وذلك من خلال تأهيل البيارة والترعة الرئيسية وتجميع المزارعين في جمعيات تعاونية والعمل على إزالة شجرة المسكيت وتغذيته بالتركيبة المحصولية المناسبه والتي تشتمل على الذرة والدخن والقطن والخضروات والمحاصيل البستانية ودخوله لدائرة الإنتاج بصورة كبيرة ذات قيمة مضافة ومردود اقتصادي للولاية. الي ذلك استعرض رئيس اللجنة التسيرية لمشروع الجزيرة ابا وطيبة الصادق يحي ادم بحر أقسام المشروع وقال انه يستوعب ستمائة وأربعين مزارع استطاعوا ان يزرعو في العروة الصيفية الف وسبعمائة فدان بمحصول الذرة والذي يجري هذه الأيام حصاده بانتاجية اثنتي عشره جوال للفدان وهي إنتاجية غير مسبوقة على مدى العشرين عام الماضية وذلك بفضل الاستثمار الوطني الذي عمل مع المزارعين على تأهيل الري المدني و الميكانيكي وتوفير معينات اللجنة التسيرية للمشروع. و اطمأنت اللجنة العليا لانجاح الموسم الشتوي بالولاية خلال اجتماعها اليوم على الجهود المبذولة لتوفير معينات الموسم للمساحات المستهدفة من حيث التمويل والتقاوي والجازولين ووجهت بضرورة المتابعة الميدانية لعمليات زراعة القمح وتذليل المعوقات التي تواجه المزارعين.