نظم نازحو معسكرات "كلمة، أبو شوك، وحصاحيصا وخمس دقائق"، بولايات جنوب وشمال ووسط دارفور أمس السبت، مواكب احتجاجية رفضا لخروج بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور( يوناميد). ورفع المحتجون لافتات قاء اليوناميد تطالب بحماية النازحين من المليشيات المسلحة، حيثت كتبت في اللافتات عبارات "خروج اليوناميد يعني عودة المجازر البشرية فى دارفور" و"خروج اليوناميد يعني هجوم المليشيات على النازحين بالمعسكرات"، "نطالب بالمحافظة على كرامة النازحين" "نطالب بالسلام الشامل الدائم". وقال المتحدث باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين، آدم رجال، إن خروج البعثة وتسليم مقراتها لمن وصفهم بالقتلة، سيخلق فراغا أمنيا، ويشجع المليشيات بمسمياتها المختلفة، بارتكاب مزيد من جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم التطهير العرقي والحرب والجرائم ضد الإنسانية. من جانبه قال القيادي بالمنسقية، الشفيع عبدالله عبدالكريم، ل (الديمقراطي)، إن اعتصامات النازحين ستكون سلمية امام مقار يوناميد في (زالنجي، والفاشر، ومعسكر كلمة، ومراكز الشرطة المجتمعية) وذلك لمطالبة الأممالمتحدة بعدم خروج البعثة، واصفا خروج اليوناميد في التوقيت الحالي بأنه كارثي، ومجحفا بحقهم، ويحدث فراغا أمنيا يعرض حياة النازحين للخطر في ظل غياب الأمن. واتهم الشفيع بعض الحركات الموقعة على سلام جوبا، والمكون العسكري بتبعيتهم للنظام المباد، مشيرا إلى أن القوات المشتركة التي ينتظر ان تحل محل اليوناميد بعد خروجها، هي نفسها التي تلاحقها الاتهامات بارتكاب الابادة الجماعية في دارفور، كاشفا عن جهات قال إنها مليشيات تخطيط حاليا للهجوم على المعسكرات، حتى يتم طردهم وإدخالهم في المدن. وتابع "عدد من الحركات الموقعة يقولون إن النازحين يتبعون لحركة جيش تحرير السودان، بقيادة عبدالواحد محمد نور، مما يجعلهم يتخذونها ذريعة لفض المعسكرات بالقوة"، ونفى الشفيع انتماء النازحين لأي جهة مسلحة، بيد أنهم عبدالواحد نور ظل في كل المحافل، يدافع عن مطالب النازحين، منذ أبوجا، بعكس الحركات التي تتقاعس عن مناقشتها. وأشار إلى أن الاجراءات التي اتخذها مجلس الأمن بشأن دارفور لم تنفذ، بدءا بفشل محاكمة الرئيس المخلوع البشير، والإبادة الجماعية، وعدم تحقيق السلام الشامل، بينما ظل القتل خارج نطاق القانون والاعتقالات التي تقلل من هيبة الدولة، إضافة لعدم اكتمال متطلبات الثورة وتفكيك دولة التمكين، مستمرة. وأكد على الاستمرار بالمطالبة والتمسك بمطالبهم بالتعبير السلمي، فيما يتصل بتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية، ونزع السلاح من المليشيات، ومعالجة مشكلات الأراضي والحواكير التي تتبع للنازحين، وتعويضهم وتحقيق تنمية مستدامة وإعادة مادمرته الحرب، مناشدا المجتمع الدولي بالالتزام بحماية المدنيين والنازحين في دارفور، بعيدا عن اي مساومات تضيع حقوقهم. الديمقراطي