تشكل قضايا المرأة في السودان محورا أساسيا ، وتدخل ضمن الأزمات الكلية للدولة ، وبالأخذ في الاعتبار أن المراة ركيزة أساسية في المجتمع تتعدد دور إهتماماتها في المجالات المختلفة للحياة اليومية ، ولا تختلف في مسؤوليتها وقضاياها بكونها مختلفة جنسيا ، ولكن للوضعية المختلة لطبيعة حياة المراة في المجتمعات المختلفة "خصوصا" والتي أفضت بنتائج سالبة عبرت عنها المهتمين بالشأن العام لطبيعية الحياة الإجتماعية وعرفتها ب "إشكاليات المراة " او " قضاياها " سيما وان "معاناة المرأة " واحدة من القضايا التي تصاغ ضمن الاطار الكلي لاشكاليات المراة . السودان وكحال جميع البلدات المتخلفة ظلت المراة فيه تعاني من مشكلات كثيرة جدا ولأسباب عديدة منها اسباب تاريخية عندها علاقة بوضعية المراة في المجتمع طبقا للموروث الثقافي والمحمولات الدينية لاعتبارية أن الشعب والمجتمع السوداني عرف نفسه تاريخيا بانه مجتمع ديني ، وانعكس ذلك حتى علي مستوى الحياة الإجتماعية والسياسية الحديثة للدولة ، حيث منعت المرأة في كثير من الانشطة المهمة مثل التعليم ، وحقوق المشاركة ، وحق التعبير في الراي ،،،الخ . معسكرات النزوح وكحالة خاصة من الوضعية تختلف كليا عن وضعية المجتمعات الطبيعية يمكن اعتبارها حالة خاصة لاسباب تتعلق بتعقيدات وتهديدات الحياة في معسكرات النزوح ، ظلت المرأة فيها تعاني من مختلف جوانب الحياة وأصبحت نموذجآ حقيقيآ للمعاناة والانتهاك وظلت الازمة الكبري هي غياب وسائل الإعلام لتغطية ما تتعرض له المراة داخل معسكرات النزوح بالاضافة الى ضعف المجتمع في التعليم وغياب المنظمات النسوية للاهتمام بمشكلات المرأة في المعسكرات فأصبحت الأكثر معاناة بسبب الظروف القاسية التي فرضتها الحروبات ، رغم قوتها في أداء ادوارها واهتمامتها في تربية الأطفال وتحديها لظروف الحياة . واقع الحرب في السودان أفرز نتائج سالبة كثيرة ، سببت في معاناة كثير من الأسر بفقد ازرعها الدائمة للاقتصاد ، وبناءا لتعثر الظروف المعيشية إضطرت المرأة ايضا الى تحدي الحياة المعيشية بممارسة الأعمال الشاقة (المتعبة) مثل صناعة الطوب ، الأحتطاب وغيرها من الأعمال التي أصبح مصدر كسب العيش لها ، رغم ذلك لم تسلم من الضغوط النفسية والانتهاكات الجسدية ، اثناء أعمالها بسبب غياب الامن في المناطق . أخيرا أزمة ومعاناة التعليم ، والتي تعتبر من اكبر التحديات التي تواجه المراة في المعسكرات فقط تظهر معاناتها في التعليم بسبب استقلالها لفرص التعليم بابدالها وانشغالها بفرص العمل لتوفير الطعام والشراب رغم الظروف ، علي اي حال من الاحوال فحال المرأة في معسكرات النزوح اكثر تعقيدا مما نتصوره او نكتب عنه في صفحة ، وانها في حاجة الى إسعاف وكثير من المساعدات ماديا ومعنويا ، بالاضافة الي الارشاد في كل جوانبها النفسي ، الصحي ، التعليمي ،،الخ ، لانقاءها باعتبارها جزء أصيل من المكون والمجتمع السوداني ولا تختلف في حقوقها عن بقية المجتمع.