تعلم سيدي انك من خلق حالة الجفوة بين الجيش، و الشعب لأنك تركت الحبل علي غارب سدنة النظام البائد الذي تطاول جهلاً، و شذوذاً، و غروراً، و إفتراء. اعلم ان الامر الواقع فرض علي الشعب السوداني الاسوأ من الكيزان في المنهج، و السلوك " عواطلية قحت" و لكن حالة كُرهه للكيزان جعلته ان يقبل بالاسوأ و بإرادته لطالما هو صاحب الحق، و صانع الثورة، فبيده الامر من قبل، و من بعد.
بالامس خرج علي الشعب السوداني لواء عرف نفسه سكرتيراً للمجلس السيادي ممثلاً لكم مخاطباً جمع من سدنة النظام البائد ثناءً، و دفاعاً عن احد اباطرة الفساد في عهد الذل، و الخنوع، و الإنكسار بكل بجاحة، و صفاقة كيزانية لا تعرف قيمة الشعب السوداني الذي رمى بهم، و بمشروعهم الي مزابل التاريخ.
في ذات اليوم خرج اللواء طيار الكاشف عضو اللجنة العليا للنظر في قضايا الفصل التعسفي في حوار صحفي مدافعاً عن التزوير الذي قاده، و الفضيحة التي يستحي منها اللص الماجن المخلوع لو كان علي سدة الحكم، و التي لم، و لن تحدث في تاريخ الجيش السوداني العظيم.
اثبت الرجل انه لا توجد شبهة فصل تعسفي في القوات المسلحة في الثلاثين العجاف، و الكل تمت إحالتهم بالقانون، فتناسى ان النظام الذي صنعه فصل ذات القوانين لتصفية القوات المسلحة، لصالح التمكين اللعين الذي اتى به، و امثاله، حيث الفساد، و الفجور، و التزوير، و لي عنق الحقيقة.
السيد البرهان.. اعلم ان الشعب السوداني ليس بقحت، و لا يمكن ان يمثله هذا المشهد العبثي، فالصورة التي تصلك ممن يُريدون ضرب الثقة بين الشعب، و جيشه هي صورة مشوهة لا تمثل الواقع، فالحقيقة تجعلك خارج الإطار بمحض إرادتك في حالة عداء و مواجهة مباشرة مع الشعب السوداني بكل اطيافه.
بقاء امثال هؤلاء في القوات المسلحة هو خصماً عليكم، و إن كنتم ترون فيهم السند، و النصرة، فمصير من صنعهم في الإنتظار!
بقاء ايّ ضابط كوز حتي الآن في المؤسسة العسكرية هو تحدي للشعب السوداني العظيم صانع الثورة المجيدة.
المؤسف هم الاعلى صوتاً حتي الآن، و يخرجون علينا في كل صباح جديد بتحدي، و وقاحة ستدفعون ثمنها وحدكم، و غداً لناظره قريب إن اردتم تحدي الشعب، و عناده.
كنا ننتظر تشكيل مجلس تحقيق لمعرفة التزوير الذي قامت به مجموعة اللواء الكاشف، و معرفة الجهة التي تم التزوير لصالحها ضد إرادة الثورة، و الشعب، و التغيير، و العدالة.
هذا المشهد العبثي لا يمثل القوات المسلحة التي نحبها، و ستتحرر رغماً عن انف المتربصين، و سنفديها بالغالي، و النفيس، شاء من شاء، و ابى من ابى، و ستكون الكتلة الصلبة التي سيعبر بها الشعب السوداني الي رحاب التغيير، و دولة القانون، و السلام، و العدالة.
فليعلم الجميع حتي الآن إرادة الكيزان، و سدنتهم هي الباقية، و الفاعلة، و الفارضة للمشهد داخل صفوف قواتنا المسلحة الباسلة.
اخيراً ..
برهان الطريق الي الشعب، و حبه يتطلب جراحة دقيقة، و مؤلمة، إن اردت صناعة مجد تفخر به الامم السودانية.
السير وراء هذه القامات القصيرة، و المتقزمة هو ذات طريق اللص الراقص الماجن المخلوع الذي ذهب به الي احقر منازل التاريخ!