وصف القيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي، محمد ضياء الدين، التغيير الذي حدث عقب 19 ديسمبر، بأنه "انتفاضة" طرحت أهدافاً ثورية عميقة، وليست ثورة. وقال إن الثورة تقودها إرادة واحدة وليس مجموع إرادات مختلفة، وقد تكون متناقضة ومتعاكسة، ونوه بأن الوثيقة الدستورية عبّرت عن ميزان القوى الجديد. وأوضح ضياء الدين، في مقابلة مع (الحداثة)، منشورة بالداخل، أن عدم طرح شعار الإضراب السياسي والعصيان المدني، في وقت مبكر من الحراك الثوري، واستيلاء اللجنة الأمنية للنظام السابق على السلطة، خلق ما يصفه بالوضع الحالي (ميزان قوى جديد). وأدى هذا الوضع، بحسب ما ذكر، لعملية تفاوضية طويلة نتجت عنها وثيقة دستورية، عبّرت عن ميزان القوى الجديد، وهو ما يجعلهم يتمسكون بتوصيف ما حدث بأنه انتفاضة وليس ثورة. الحداثة