جاءت الاخبار في بعض المواقع السودانية والعربية مثل :( البيان نيوز، الوطن،) في يوم 18/ يناير 2021، وافادت: (الخرطوم – ا"لبيان نيوز":- أطلقت السلطات سراح حوالي 200 معتقل ضمن عفو عام أصدره القائد العام للقوات المسلحة الفريق الأول ركن عبد الفتاح البرهان وشمل القرار مسجوني الحق العام ومن بينهم نجل شقيق زعيم قبيلة المحاميد "موسي هلال " موسي عمر هلال" ورئيس الحراسات الخاصة بمجلس الصحوة الثوري "محمد الريس الروقو"، وحكم بالسجن علي "عمر هلال" و "محمد الريس" بالسجن ضمن قانون الطوارئ إبان حكم الرئيس السابق عمر البشير في ونفى مصدر أن انه لم يقبض عليه مع موسي هلال. يذكر ان المقبوض عليهم احكامهم تتعلق بأحداث دارفور منهم حركات مسلحة لكن غالبيتهم من مجلس الصحوة.) – انتهي الخبر-. 2- قرار العفو العام الذي اصدره القائد العام للقوات المسلحة الفريق الأول ركن/ عبد الفتاح البرهان، غريب للغاية، لان من يستحق العفو قبل الاخرين هو موسي هلال زعيم قبيلة "المحاميد" المعتقل في السجن الحربي منذ ثلاثة اعوام مضت (27/ نوفمبر 2017) حتي اليوم دون ان يقدم لمحاكمة عسكرية او مدنية، بل حتي وزراء الدفاع الاربعة الذين تعاقبوا علي حكم الوزارة خلال فترة حكم الرئيس المخلوع والبرهان ، امتنعوا باصرار شديد عن تقديم موسي هلال للمحاكمة العسكرية او اطلاق سراحه بكفالة!! 3- هناك اربعة احتمالات وراء ابقاء موسي هلال في السجن بلا محاكمة او اطلاق سراحه بكفالة، واستعرض هنا هذه الاحتمالات. 4- الاحتمال الاول: لا يخفي علي احد، ان الفريق أول"/ حميدتي" هو من وضع عدوه اللدود موسي هلال في السجن الحربي تحت حراسة مشددة، لان تقديم موسي للمحاكمة يعني كشف مجازركثيرة وانتهاكات خطيرة قام بها الجنجويدي "حميدتي" ابان فترة عمله مع الرئيس المخلوع، الذي سمح له واعطاه الضوء الاخضر القيام بما يشاء بلا مسؤولية او تحقيقات من اغتيالات طالت عشرات الآلاف من المواطنين العزل، واغتصابات لحقت نحو (500) الف امرأة وفتيات وقصر، وخطف متعمد للشباب، واعتقالات طالت اكثر من (100) الف دارفوري ، وحرائق ونهب قري ومصالح حكومية، وسرقات مواشي وعربات في كل بقاع دارفور!!، "حميدتي" يعرف ان موسي هلال لو قدم للمحاكمة سيقول في افاداته الكثير المثير الخطر، وقد تجر افاداته شخصيات عسكرية برتب كبيرة مازالت موجودة في السلطة الحاكمة اليوم في الخرطوم، ولا يوجد اي حل اخر امام "حميدتي" ومن هم يخافون من خطورة موسي ، الا ان يبقي في السجن. 5- الاحتمال الثاني: وجود موسي هلال في السجن، يرجع الي رفضه التام لطلب "حميدتي" وقبول تهديداته ان يتنازل عن (3) مليارات دولار موجودة في بنوك دبي باسمه، وهو مبلغ ضخم جاء من عائدات بيع ذهب جبل عامر في دارفور عندما كان جزء كبير من الجبل تحت سيطرة موسي هلال، "حميدتي" يرغب بشدة في الحصول علي هذا المال بشتي الطرق والوسائل، وفي حال رفض موسي التنازل عن مبلغ الثلاثة مليارات دولار، عندها يبقي موسي سجين ابدي في السجن الحربي!!، "حميدتي" يعرف تمامآ ان موسي هلال مكروه بشدة علي المستوي الشعبي، وان لا احد يهتم بمصيره حتي وان مات في السجن، لهذا فان "حميدتي" امن طالما موسي في السجن!! 6- الاحتمال الثالث: قد يرجع سبب وجود موسي هلال في السجن الحربي، الي ان بعض القادة العسكرين السابقين الكبار الذين خدموا في القوات المسلحة وبجهاز الامن السابق، وقاموا بارتكاب مجازر كثيرة في سنوات التسعينات وحتي ابريل 2019، هم الذين ضغطوا بشدة والحاح شديد علي مجلس السيادة والحكومة عدم اطلاق سراح موسي (الشاهد الذي شف كل حاجة!!)، ويعرف كل الجنرالات القتلة بالاسماء والرتب العسكرية!!، هؤلاء الجنرالات السابقين يعيشون الان في خوف شديد ورعب قاتل ان يصلهم القصاص ويزجوا في السجون مثل بكري حسن صالح، وعبدالرحيم حسين، والطيب محمد خير "سيخة"، وعلي كوشيب في لاهاي. 7- الاحتمال الرابع: هناك احتمال رابع، يكمن في ان الرئيس برهان رغب في اطلاق سراح موسي الا انه واجه غضب شديد من "حميدتي"، فتراجع عن فكرته وترك موسي معلق في الهواء!! انتهي الكلام عن الاحتمالات الاربعة وراء ابقاء موسي في السجن بلا محاكمة، ولكن الشيء غير مفهوم علي الاطلاق، ان وزارة الدفاع في الخرطوم قد اصدرت توجيهاتها الصارمة للصحف المحلية بعدم نشر اخبار موسي هلال، علي اعتبار ان موسي ينتمي للقوات المسلحة، وبالتالي فان اخباره ليست محل نشر، ونسيت وزارة الدفاع ان الصحف تنشر دومآ اخبار محاكمات العسكرين في كوبر، فهل نفهم مثلآ من هذا المنع ان موسي هلال اخطر من البشير وبكري وعبدالرحيم؟!! 8- قرار العفو الذي شمل (200) معتقل من "مجلس الصحوة" واستثني موسي هلال، ادخل البرهان في احراج شديد مازال متورط فيه حتي اشعار اخر!!، والاخطر من كل هذا ان البرهان لم يحدد بصفته القائد العام للقوات المسلحة كيف يتعامل مع موسي المنتمي للجيش؟!!، ولم يصدر اي قرار بشانه، وهو يعلم تمام العلم ان قرار رفع اسم السودان من قائمة الدول "الراعية للارهاب" جاء بعد ان التزم السودان بمراعاة واحترام مبادئ حقوق الانسان، وإن التحقيقات في كافة المزاعم المتعلقة بعمليات القتل الخارج عن نطاق القانون والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة والوفيات في الحجز يجب أن تكون عادلة وفعالة وشاملة وشفافة. وينبغي اتخاذ خطوات لتقديم الجناة المشتبه بهم إلى ساحة العدالة في محاكمات عادلة بدون اللجوء إلى عقوبة الإعدام. 9- (أ)- لقد سبق ان كتبت من قبل في مقالات نشرت بصحيفة "الراكوبة"، انه لا يهمني من قريب اوبعيد اي مصير سيلقاه موسي هلال، ولكن بحكم انني قانوني منذ اكثر من (50) عام، المس ان السودان بلد لا فيه دستور او قوانين عادلة تنظم حياة الناس!!، كل جهة قانونية تعمل بمعزل تام عن الاخريات!! (ب)- مثلآ مجلس السيادة، وهي الجهة السيادية في كل البلاد اصدرت العديد من القرارات التي لم تحتكم فيها للقوانين -(اطلاق سراح خطرين من السجن!!)!! (ج)- وحكومة حمدوك تعيش زمان التخبط والانفلات مما قلل كثيرآ من هيبتها!! (د)- "حميدتي اصبح" دولة داخل دولة!!، يصرح كما يريد، ويفعل ما يحلو له دون رقابة او محاسبة!! (ه)- كل الولاة اصبحوا ملوك في ولاياتهم، يصدرون ما شاء لهم من قرارات انفرادية – عزل وطرد وتعيينات- دون الرجوع لمرجعية قانونية مثل: قانون الأمن العام، قانون العقوبات، قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية. (و)- في سجن كوبر حاليآ (27) مسجون من منسوبي جهاز المخابرات العامة لإدانتهم بالقتل العمد المعلم/ احمد خير، حسب المادة (130) من القانون الجنائي، تم صدور الحكم عليهم في يوم 30/ ديسمبر 2019، ولم ينفذ الحكم حتي اليوم رغم مرور (13) شهر علي صدور الحكم…هل حقآ هناك اجاويد وواساطات لقبول عائلة القتيل الدية؟!! (ز)- لا احد في السودان يعرف ماذا يدور في اروقة مكاتب النائب العام؟!! واين اجاباته علي تساؤلات المواطنين حول البطء في محاكمات سجناء النظام السابق؟!! وماذا عن عشرات الآلاف من ملفات القضايا الجنائية والمدنية التي علاها التراب ونسجت فيها العناكب خيوطها؟!! (ح)- لماذا تاخر المحامي / نبيل اديب "رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام" في تقديم تقريره؟!!، ومن هم وراء تعطيل الاعلان الرسمي عن النتائج؟!! (ط)- واخيرآ، عودة لعنوان المقال: لماذا اطلق البرهان سراح (200) سجين من قبيلة المحاميد..وابقي علي موسي هلال؟!! والي متي يقبع موسي في السجن يا البرهان؟!! 10- مرفقات لها علاقة بالمقال: (أ)- الجيش يمنع نشر محاكمة موسى هلال موسي هلال سيبقي حبيساً بلا محاكمة لهذه الأسباب!! iframe class="lazy lazy-hidden wp-embedded-content" sandbox="allow-scripts" security="restricted" style="position: absolute; clip: rect(1px, 1px, 1px, 1px);" title=""موسي هلال سيبقي حبيساً بلا محاكمة لهذه الأسباب!!" — صحيفة الراكوبة" data-lazy-type="iframe" data-src="https://www.alrakoba.net/3030231/%d9%85%d9%88%d8%b3%d9%8a-%d9%87%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d8%a8%d9%82%d9%8a-%d8%ad%d8%a8%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d9%8b-%d8%a8%d9%84%d8%a7-%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%87%d8%b0%d9%87/embed/#?secret=e3Hccq1joN" data-secret="e3Hccq1joN" width="600" height="338" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" (ب)- قائد عسكري يفجر مفاجأة في محاكمة "موسى هلال" (المصدر- موقع "دارفور 24" – نوفمبر. 29, 2020:- ادلى القائد السابق للفوج السادس-مستريحة- العميد معاش عبدالواحد سعيد بشهادته امام المحكمة العسكرية التي يمثل أمامها زعيم عشيرة المحاميد الشيخ موسى هلال حول ما اذا كان "هلال" جندياً في المؤسسة العسكرية، وقال العميد معاش عبدالواحد سعيد ان هلال لم يكن جندياً في القوات المسلحة لكنه كان مشرفاً سياسياً على القوات التي كان يقودها، وذكر عبد الواحد انه تسلم قيادة معسكر "مستريحة" في العام 2003م لتجنيد شباب المنطقة لقتال حركات التمرد بدارفور، واوضح انه ضم 1000 شاب من منطقتي مستريحة وكبكابية لقواته، ونبه إلى أن موسى هلال لم تكن له علاقة مباشرة بتلك القوات، وانما كان مشرفاً سياسياً عليها. وذكر العميد عبد الواحد ان التعليمات العسكرية كانت تصدر له من القيادة العامة للقوات المسلحة عبر "موسى هلال" وقال انه كان يتلقى التعليمات العسكرية من المسئول الأول اللواء عوض بن عوف عبر موسى هلال،ذكر عبدالواحد ان اسم موسى هلال لم يرد في السجلات العسكرية للمعسكر الذي كان يقوده بالاضافة الى ان هلال لم يصرف مرتباً مالياً طيلة فترة وجوده كقائد للمعسكر، لافتا ان هلال كان مستشاراً بديوان الحكم الاتحادي وعضواً في البرلمان القومي، الأمر الذي يسقط عنه اي وظيفة مدنية او عسكرية.). (ج)- النائب العام لأسر موسى هلال ومعتقلي الصحوة: قضيتكم في منطقة عسكرية.. ممنوع الاقتراب أو التصوير (المصدر- "شنو نيوز -2020":- نوفمبر 26, 2020:- أقر النائب العام في السودان تاج السر علي الحبر بعدم مقدرته فعل شيئا في ملف قضية زعيم وقيادات ما يسمى مجلس الصحوة بقيادة موسى هلال، المعتقل بواسطة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي. وأكد لدى لقائه بعدد من أسر المعتقلين بمكتبه اليوم، أن القضية الخاصة بمجلس الصحوة أمام القضاء العسكري ولا يجوز قانوناً تدخل النيابة فيها.). (د)- موسي هلال سيبقي حبيساً بلا محاكمة لهذه الأسباب!! موسي هلال سيبقي حبيساً بلا محاكمة لهذه الأسباب!! iframe class="lazy lazy-hidden wp-embedded-content" sandbox="allow-scripts" security="restricted" style="position: absolute; clip: rect(1px, 1px, 1px, 1px);" title=""موسي هلال سيبقي حبيساً بلا محاكمة لهذه الأسباب!!" — صحيفة الراكوبة" data-lazy-type="iframe" data-src="https://www.alrakoba.net/3030231/%d9%85%d9%88%d8%b3%d9%8a-%d9%87%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d8%a8%d9%82%d9%8a-%d8%ad%d8%a8%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d9%8b-%d8%a8%d9%84%d8%a7-%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%87%d8%b0%d9%87/embed/#?secret=3Eo88dp4aX" data-secret="3Eo88dp4aX" width="600" height="338" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" 11- واخيرآ اذكر يالبرهان، ان صحيفة "الراكوبة" نشرت لي مقال بتاريخ 8/ يناير الحالي تحت عنوان "يا برهان، لن تتوقف الاغتيالات في دارفور طالما رفضت محاكمة موسي هلال!!"، اكدت في المقال خطورة الاستهانة بسجن موسي هلال دون محاكمة، ورفضت يابرهان سماع صوت العقل، فوقعت مجزرة الجنينة وطالت ارواح (160) قتيل…انت يابرهان اولآ وقبل الاخرين مسؤول عن وقوع هذه المجزرة!! بكري الصائغ [email protected]