قال بنك السودان المركزي إن سياساته المالية للعام 2021م التي أعلن عنها أمس تهدف لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية هي الاستقرار النقدي والمساهمة في الاستقرار المالي وتحقيق الشمول المالي. وأوضح في تعميم صحفي إن السياسات تهدف إلى النزول بمعدل التضخم إلى %95 في المتوسط للعام 2021، نوه إن السياسات استهدفت تحقيق استقرار سعر الصرف عبر حزمة من الإجراءات عبر فتح نافذة بالمصارف وشركات الصرافة لجذب تحويلات السودانيين العاملين بالخارج كما تهدف السياسات لتعزيز جانب عرض المنتجات المصرفية سواء كانت رقمية أو تقليدية، تعزيز برامج التمويل الأصغر والصغير، وتقوية نظم وإجراءات حماية المستهلك بإنشاء وحدات ببنك السودان المركزي بالولايات والمصارف لتلقي شكاوى العملاء بالرئاسة وكافة الولايات. كما وجهت السياسة للعام 2021 أن تقوم المصارف والمؤسسات المالية بالاستعداد للتجهيز والتهيئة لتطبيق النظام المالي المزدوج. وفي سياق ثان قال الخبير الزراعي الدكتور حمزة الشفيع إن المخرج من الأزمة الاقتصادية في البلاد هو إحداث نهضة زراعية وذلك بوضع الزراعة في قائمة أولويات الخطط الاستراتيجية للدولة. وقال الشفيع في حديث لراديو دبنقا في برنامج قضايا الشباب أن السودان يمتلك الأراضي الصالحة للزراعة والموارد المائية وتعدد المناخات بجانب الكادر البشرى المؤهل القادر على إحداث طفرة زراعية تخرج السودان من الأزمة الاقتصادية الحالية وارجع الشفيع تتدهور القطاع الزراعي لإهمال الحكومة وعدم وضع الزراعة في قائمة الأولويات في خططها الاستراتيجية كما أن التفكير الموجود في البلاد إقليمي مناطقي مما يتسبب في إعاقة عملية التحول في البلاد وكشف عن وجود خطط زراعية يمكن الاستفادة منها،، إلا أنه قال أنها حبيسة الأدراج، ودعا الحكومة بضرورة الاهتمام بالزراعة والمزارعين عبر توفير التمويل والتقانات الحديثة، التدريب العالي للمزارعين وتأهيل البنية التحتية في المشاريع الزراعية بجانب وضع خطط زراعية يشمل كل الجوانب. وحول دور الشباب والخريجين في المساهمة في النهضة الزراعة في السودان شدد دكتور الشفيع في حديثه لراديو دبنقا على ضرورة اهتمام الحكومة بالتنمية المتوازنة على مستوى البلاد لتجنب الهجرة إلى المدن وإنشاء المعاهد للتدريب التحويلي للخريجين العاطلين عن العمل للاستفادة منهم في المجالات الزراعية والثروة الحيوانية، ودعا الشباب إلى الانخراط في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية وترك المهن الهامشية والانتظار الطويل للتوظيف في المكاتب. من جهة ثانية ارجع مزارعين في مشروع هبيلا بجبال النوبة تراجع الإنتاج والإنتاجية في المشروع لعدد من العوامل منها انعدام الأمن والتقانات الحديثة وتأخر المدخلات عن مواعيدها بجانب وعورة الطرق المؤدية إلى المشاريع، وأشاروا إلى إمكانية استثمار الشباب في مشاريع هبيلا حال توفير الحكومة التمويل اللازم. وقال حسن أحمد حسن أحد المزارعين الشباب في مشروع قلع النحل بولاية القضارف لراديو دبنقا إن إنسان الريف لا يملك أراضي زراعية كافية وإن 75% من الأراضي الزراعية مملوكة لمزارعين من خارج المنطقة، وأوضح أن 75%من الشباب في المنطقة لديهم علاقة بالإنتاج الزراعي إلا أنهم يعوزهم امتلاك الأرض وأن اغلبهم يعملون في أراض مستأجرة وأخرى موروثة، وأشار إلى تمكين الشباب وادخالهم في دائرة الإنتاج بالنظر في قوانين توزيع الأراضي عبر الزراعة الآلية والتخطيط بالقضارف مشيراً إلى تمليك معظم الأراضي لنافذين وتجار كبار عن طريق عقودات لفترة من الزمن ولم تراجع حتى الأن. ________ الميدان