جب أن نواجه الحقائق ونعترف بالواقع بكل شجاعة لان سياسية الإنكار ودفن الرؤوس في الرمال لا تفيد الجميع بشئ بل ستقود لمزيد من الفوضى والخراب والدمار والانفلات الأمنى والضيق والتدهور والجوع . الشعب يواجه أزمة اقتصادية وغلاء طاحن في الأسعار وانهيار للعملة الوطنية وأصبح عاجز عن إشباع حاجاته الأساسية( غذاء _ دواء_ ماء _ كهرباء _ وقود ) السبب الأساسي في هذه الأزمات والانفلات يرجع لسياسات الحكومة الإقتصادية وتطبيق وصفات البنك الدولي وترك أمر الصادر والوارد لقطاع انتهازي طفيلي يطلق عليه مجازآ القطاع الخاص. ما يحدث فى بعض مدن السودان ينذر بثورة تختلف عن ديسمبر المجيدة ثورة غير منظمة لناس فقدوا الأمل في التغيير وفي الذين تصدروا المشهد وفي الثورة العظيمة التى قاموا بها من أجل الرخاء الاقتصادي ومن أجل توفير احتياجاتهم الأساسية والحرية والسلام والعدالة. إنكار المجاعة وقساوة وصعوبة الأوضاع الاقتصادية الكاريثة التى يعيشها الشعب وتعليقها على شماعة الدولة العميقة وفلول النظام المكنوس لا يفيد ولا يخدم غرض ولا يقدم حلول للأزمة لان هؤلاء يعملون على فشلك و عجزك وتقصيرك الذي خلق ويخلق الأزمات و هو مدخلهم وميدان عملهم و الوقود الذي يصبونه على الحريق الذي يتوسع من أجل الاشتعال. البلاد مهددة في أمنها واستقرارها ووحدتها وسلامة شعبها واراضيها و وجودها ومن يمسكون بزمام الأمور يتبادلون الأنخاب والتهاني والتبريكات فرحآ بالمناصب الحكومية . أدركوا الوطن قبل الإنفجار .. شغلوها بالنبى والمسيح واتقاسموها رتب رتب فى كل حته حصار حصار فى كل فجه لهب لهب