كُشف عن خطأ في أحد كتب مناهج مرحلة الأساسي التعليمية بالسودان. يتمثل في رسم خريطة السودان دون وضع مثلث (حلايب وشلاتين) السودانية، فيما حذّر، مسؤول المفوضية القومية للحدود السودانية، بالوقوع في مثل هذه الأخطاء التي يمكن أن تستغلها دول مجاورة بطرق قانونية. وأعلن مصدر حكومي، في تصريحات صحفية، أنَّ تحقيقات تجري لمعرفة الجهات التي تعمدت وضع خطأ في منهج التعليم الأساسي بالسودان، بوضع خريطة السودان، محذوف منها مثلث حلايب. وأضاف بأن هذا التصرف ربما يوحي بوجود فعل استخباراتي، وأمر مفتعل ومقصود. وأكد أنَّ عملية التحقيقات ستطال أطراف عديدة باعتبار أنه خطأ غير مقبول صدوره من جهات حكومية". وقال رئيس المفوضية القومية للحدود في السودان، الأستاذ معاذ تنقو، لوكالة (سبوتنيك)، المفوضية تملك الحق في محاسبة الجهة المسؤولة عن هذا الخطأ في مناهج مرحلة الأساس، مهما كانت الجهة الفاعلة رسمية أو غير رسمية". وقال "ووفقا للقانون لا ينبغي استخدام أي خريطة لا يكون لديها إذن خاص من قبل المفوضية القومية للحدود". وأوضح تنقو، أنَّ "الخرائط التي بها خطأ من جهات حكومة، تشكل طعناً قانونياً لفائدة دول أخرى مجاورة، لذا يجب محاسبة كل مسؤول عن نشر خريطة بدون إذن المفوضية ويكون فيها خطأ في بيان حدود السودان السيادية". وفي تفس السياق، قال عضو لجنة مراجعة كتابي التاريخ للصفين الخامس والسادس، البروفيسور عمر حاج الزاكي، في تصريح لوكالة (سبوتنيك)، إن "المنهج وضع 4 خرائط للسودان، إلا أن إحدى الخرائط خلت من مثلث حلايب لكن بقية الخرائط كاملة". واعتبره الزاكي "خطأ كارثياً"، مشيرا إلى أن "لجنة المراجعة أوصت بإلغاء المنهج فوراً". وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، قرر تجميد العمل بمقترح المنهج الجديد في السادس يناير الماضي، الذي تقدمت به إدارة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي عقب الجدل الواسع في الشارع السوداني، مما دعا مدير المركز القومي للمناهج والبحث، عمر القاري، بتقديم استقالته إلى رئيس الوزراء بالسودان.