أوقفت السلطات السودانية، اليوم السبت، الأمين دفع الله، الوزير السابق في حكومة الرئيس المعزول عمر البشير، وعدداً آخر من قيادات النظام في الولايات، ضمن حملة سياسية وأمنية أعقبت حالات انفلات أمني في عدد من المدن السودانية، الأسبوع الماضي. وبحسب تصريح إعلامي لمصدر مقرب من أسرة دفع الله، فقد حضرت قوة من الشرطة إلى منزل الأخير في منطقة شرق النيل بالخرطوم، واقتادته إلى قسم للشرطة، حيث سيواجه اتهامات ب"إثارة النعرات وتقويض النظام الدستوري". ومنذ الخميس الماضي، باشرت الشرطة حملة اعتقالات شملت نائب البشير حسبو محمد عبد الرحمن، والقيادي في حزب "المؤتمر الوطني" المنحل أمين حسن عمر، إضافة إلى قيادات أخرى في الولايات، أبرزها حتى الآن في ولاية القضارف، شرقي السودان، حيث جرى توقيف 9 من أبرز قيادات "المؤتمر الوطني". وأمس الجمعة، أصدر الحزب بياناً دان فيه الحملة التي عزاها إلى حالة الفشل الاقتصادي والأمني لحكومة تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، التي قال إنها تريد تعليق فشلها على الحزب. وشهدت مدن القضارف والأبيض والفاشر والضعين ونيالا والرهد وأم روابة، الأسبوع الماضي، عمليات سلب ونهب وتخريب للممتلكات العامة والخاصة، أعقبت تظاهرات سلمية على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية. ودفع ذلك السلطات إلى توجيه أصابع الاتهام إلى حزب البشير بالوقوف خلفها، فيما أمرت لجنة إزالة التمكين، وهي لجنة حكومية معنية بملاحقة النظام السابق، بالقبض على كل الناشطين من قيادات النظام المتورطين في الأحداث الأخيرة.
