وكان الخبر الاهم خلال الاسبوع مقتل طالب جامعة امدرمان الاسلامية مأسوفا على شبابه الغض .. قتل داخل الحرم الجامعي في رائعة النهار.. خبر مؤسف ثم تداولت الاسافير يوم امس نبأ القبض على الجناة الذين قتلوا الطالب عبد العزيز الصادق محمد، بالفرقة الثالثة بكلية علوم المختبرات بجامعة أم درمان الإسلامية نتيجة لطعنة غادرة بآلة حادة.. والقتل واحد .. فالذي يقتل بسبب قناصة الامن في مظاهرة والذي يقتل بسبب انعدام الامن واحد ؟ ومن المؤسف ان تصل حالة السيولة الأمنية لهذه الدرجة .. درجة النهب المسلح والقتل في تمام الساعة الثامنة صباحاً. البرهان وحميدتي وحمدوك ووزير الداخلية ووالي الخرطوم ومدير عام الشرطة ومدير ولاية الخرطوم كل منهم يصرف راتبه على دائرة المليم من مال الشعب فلا عذر لأحد… وإن لم يستطيعوا توفير الأمن في عاصمة البلاد فليذهبوا؟ وزيارة موقع الحادث من اعلى الجهات هو مثل الجس بعد الذبح لا قيمة له .. . قام وزير الداخلية يوم ان كان مديراً عاماً الشرطة في يناير الماضي بحملة كبيرة سماها البرق الخاطف وصفق الناس كثيراً لهذا العمل ثم خبأ بريق البرق الخاطف؟ وكانت ثورة الانقاذ قد ابتدعت ما سمي "بنقاط بسبط الامن" (الكبسولة) وانتشرت كبسبولات الأمن في كل مكان داخل الأحياء وكان طلاب الخدمة الوطنية الالزامية يؤدون فترة خدمتهم بها .. وكانت مفيدة وفعالة ؟ هل تناقص عدد افراد الشرطة اين ذهب افراد الشرطة العاملين بهذه النقاط .. وهل تعاني الشرطة من نقص في الافراد ؟ والسلاح والعربات ولماذا تعاني الشرطة اذا كانت الحكومة الحالية تصادق على مئات السيارات الجديدة لأفراد الحركات المشاركة في الحكومة. لقد سئمنا من مشاهدة المقاطع المؤلمة لخطف حقائق النساء او تهديد المحلات التجارية بالسواطير والسلاح الابيض او خطف الجولات باستخدام المواتر او غيرها من الحوادث المؤسفة.. لماذا لا تكون العقوبة رادعة وفورية فلا أمن بدون وجود تقوية جهاز الشرطة في الاحياء والمواقف ومنحهم الصلاحية الكاملة لحماية المواطن. الشرطة هي الأولى أولى من أي جهة أخرى ويجب تزويدها بإحتياجاتها المادية والموارد والاليات والافراد وسيارات الدفع الرباعي لأنها هي رأس الرمح … نأمل ان يكون هذا الحادث هو ضربة البداية لحل الازمة .. ازمة الامن.