ضياء الدين بلال ليس وحده فان معه آلاف من (المرتاحين) لم يدافعوا عن حقوق السودانيين وكرامتهم. بل كانت تفتح لهم ابواب القصر والرحلات في الطائرات الرئاسية الخاصة بينما دكتور السراج يدافع عن المال العام وعن انتهاك حقوق السودانيين تم منعه عن الكتابة وعثمان ميرغني الذي فضح فساد (شيوخ) شركة الاقطان وكان الثمن الاعتقال والاعتداء وعثمان شبونه تم اعتقاله ومنعه عن الكتابة والتضييق عليه لأنه كان ينتقد (عبقرية) البشير وهكذا فعل الكثير من الشرفاء يضيق المكان لذكرهم. بامكانه كان أن يفعل الكثير من أجل هؤلاء الأبطال .ولو صمت بعد الثورة لما تذكرناه هؤلاء الكتاب والصحفيين الشرفاء لم يكن أحد ليلومهم لو أنهم لزموا الصمت مثل ضياء الدين فكان بامكانهم ان ينعموا بحياة هادئة لكن حبهم لوطنهم جعلهم يعترضون على الظلم وهم يدفعون ثمن مواقفهم المشرفة. عشرات الألوف من المعتقلين الشباب كان بامكانهم أن يتفرغوا لمصالحهم ومستقبلهم. اذا كنت شابا ومعك شهادة جامعية فان أمامك فرصا كثيرة لكى تنجح في حياتك العملية. تستطيع أن تهاجر وتعيش كمواطن في دولة تحترم انسانيتك وحقوقك .هؤلاء النبلاء رفضوا الاختيارات المريحة وقرروا أن يغيروا بلادهم بأيديهم ودافعوا عن حقوقنا وكرامتنا. هكذا فعل آلاف الشباب الذين هم أنبل وأشجع من انجب السودان..وفقا لشهادات الأهالي وعشرات التقارير من منظمات حقوقية فان المعتقلين كانوا يتعرضون لأبشع انواع التنكيل في سجون الجبهة الاسلامية: حبس انفرادي وضرب وتعذيب واهدار كامل لحقوقهم كمساجين. وكثيرا ما تمنع عنهم الرعاية الطبية والأدوية بينما ينعم ضياء الدين بلال بالدفء في بيته ووسط اسرته والذي ربما سيقولون له في القليل من الاستدعاءات في مكاتب الامن التي يعتز بها دائما وعلى قلتها توجه له بعض كلمات الادانة من باب ابراء الذمة لكنه في النهاية لم يدخل زنانزين النظام ضياء الدين بلال والذين معه من الصحفين المتسلقيين العاطلين في المواهب كونوا ثروات من التطبيل للاستبداد وللدكتاتور الذي أعطاهم فرصة الظهور بالرغم من ضعفهم الاكاديمي والمهني والثورة تفضح امكانياتهم المهنية والتغيير سيجعلهم كبقية الناس أمثال حسين خوجلي الذي كان اذا مرض يزوره رئيس الجمهورية في بيته واسحاق فضل الله (غزالة) وحسن (طرحة) وابراهيم بقال كيف لهؤلاء ان يتقبلوا التغيير بنوا الفلل الفخيمة وأولادهم درسوا في أفخم الجامعات وحصلوا على الوظائف الرفيعة وكونوا ثروات وإستثمارات هؤلاء يدفعون عمرهم لكي لا تنجح هذه الثورة ضياء الدين بلال والذين معه من المستفيدين بطريقة غير مباشرة من النظام البائد أساتذة جامعات قاموا بتعيين أبنائهم وأقربائهم في التدريس وكانت لهم الأفضلية للمنح الدراسية وكذلك التجار من يعتاشون على موائد الوزراء وبقايا موائد عائلة البشير ومنحوا القروض بدون شروط وفوائد ويتحصلوا على العطاءات والعمولات الضخمة نجاح الثورة تعني تدمير مملكتهم التي بنوها ضياء الدين بلال والذين معه تجار الدين المستفيدين من العطايا بعد الفتاوي التي تمنع وتحرم الخروج علي النظام وأجازوا قتل المتظاهرين كونوا ثروات ضخمة وإمتلكوا القنوات الفضائية والعمارات فنجاح الثورة يعني فضح دجلهم على الناس بإسم الدين ومصيرهم المحاكم والسؤال عن مصدر اموالهم ضياء الدين بلال والذين معه أصمتوا فهو خير لكم. ليس يمنعنا عنكم إلا تعففنا عن ذكر صفاتكم الحقيقية وإستوائكم وسطح الأرض