طالب الحزب الشيوعي، الحكومة السودانية، بالتراجع عن سياسة التطبيع مع "العدو الصهيوني" إسرائيل، وإدانة الجرائم المتكررة التي تقوم بها دولة الاحتلال. ودعا الشيوعي، كل القوى السياسية السودانية، للتضامن مع الشعب الفلسطيني، خاصة سكان القدس، مخصصا الأحزاب الوطنية التي قال إن لها مواقف واضحة، من سياسة التطبيع، لإعلان موقفها فيما يجري، في فلسطينالمحتلة. وأعلن الشيوعي، في تصريح صحفي بمناسبة يوم القدس العالمي أمس، تضامنه الكامل، وتأييده المطلق لنضال الشعب الفلسطيني العادل في الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدس، ضد الاحتلال الصهيوني ومحاولات تهويد القدس. وأشار الحزب، إلى أن فلسطينالمحتلةوغزة وبشكل خاص مدينة القدس، تشهد مظاهرات جماهيرية عارمة تأييداً لحق المقدسيين في الدفاع عن منازلهم وممتلكاتهم وتمسكهم بأرض أجدادهم. وقال الحزب، إن "المظاهرات اندلعت في القدس، ضد الهجوم البربري لمجموعات يهودية متطرفة رفعت شعارات تتضمن (الموت للعرب، القدس يهودية)". ونبه الشيوعي إلى خطورة الوضع في مدينة القدس، وحق سكان القدس في الدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم، في وجه محاولات الاحتلال الصهيوني بمساندة أمريكية وصمت عربي رسمي مريب، للاستمرار في مصادرة وتدمير بيوت الفلسطينيين في القدس، خاصة في حي الشيخ الجراح في القدس الشرقية. وبحسب تصريح صحفي للناطق الرسمي للحزب الشيوعي السوداني، فتحي الفضل، فقد تم تدمير ومصادرة، ما يزيد عن 140 منزلاً في القدس في العام الماضي، وهو ضعف العدد الذي تم الاستيلاء عليه في عام 2019. وأكد الحزب، أن ما يجري، يعكس مواصلة الاحتلال الصهيوني، في تنفيذ سياسة التطهير العرقي لتهويد مدينة القدس. وأضاف، أن هذا هو أحد أهداف المشروع الصهيوني، لتحويل القدس إلى مدينة يهودية بالكامل، وطرد كافة السكان الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين منها. ونادى الشيوعي، كافة القوى التقدمية والديمقراطية والمحبة للسلام والمؤيدة لحقوق الإنسان، باتخاذ كافة الخطوات اللازمة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وإيقاف سياسة مصادرة وتدمير منازل الفلسطينيين بمدينة القدس.