جمال أحمد الحسن يقيني القاطع أن ما قام به النجم الكوميدي عبد الله عبد السلام (فِضِيل) من عمل درامي جسَّد فيه مخازي إتفاقية سيداو لم يأتِ إعتباطاً كما يتصوَّر البعض.. بل هُو عمل مدروس ومنظَّم الغرض منه إلهاء هذا الشعب الطيب من خيبة الأمل التي أصابته جرَّاء الفشل الذي لازم حكومة حمدوك وعدم قُدرتها على العبُور بتلبية طموحاته البسيطة (أكل وشراب، تعليم وصحة) منذ تكوينها في سبتمبر 2019م وإلى يوم الناس هذا!!! ما يُؤيِّد هذا اليقين هُو الرواج الذي وجدته هذه المادة الدرامية من إنتشارٍ واسع جداً عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مُقابل حملة مسعورة من أنصار سيداو و(ناس المُكاواة ساكت) بالإضافة إلى بعض الأصوات المأجُورة من عصبجية ومشاغبين منابر وغيرهم!!! من ينظر لسيداو بعين العقل.. يجد أنها إتفاقية كغيرها من المُعاهدات الدولية من نُوعِيَّة (الحِبِر على الورق) لا تُطبَّق ولا تُعَبَّر ولا تمضي بنودها إلا على هذه الوريقات التي كُتبت عليها… مع/ضد سيداو من المُفترض أن يكون صوتهم واحد بأن هذه (الإتفاقيات + التطبيع مع إسرائيل + دين الدولة ونظام الحكم + إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل) هو من صميم المؤتمر الدستوري العام الذي يُشارك فيه كل الشعب السوداني على السواء.. وما قامت به هذه الشُلَّة الحاكمة هُو خرق للدستور وتأطير لديكتاتورية جديدة ربما تُطيح بكل شعارات الثورة والتي (للأسف) يرى البعض أنها بِيعَت بثمنٍ بخس للجنة البشير الأمنية!!! خارج النص: أيام البشير (كان عامل الدرِب سَاسَاقَة علينا بي جاي).. تهكَّم أحدهم.. إنتُو يا اخواننا البشير دا عندُو إقامة سائق خاص بي هنا ونحن ما عارفين؟؟؟!!! بالأمس ردَّ عليه آخر.. يبقالي الشُلَّة الإتسلَّطت علينا حديثاً دي أصبحُوا تُجَّار شنطة كمان بي غادي!!! وما بين بِشَّة وفساد نظامه وفضل السيد وهوان حكومته، يظل (السودان الوطن الجميل) يعيش أسوأ أيام حياته على الإطلاق!!!!!! . . . ويظل سؤالنا الدائم.. البلد دي السايقها منووووووو؟؟؟ + يا ربي صلاح منَّاع تمكَّن من قبض الدكتورة هبة الهاربة من عدالته ولَّة لسَّع؟؟؟ ++ خبر الجماعة القبضوهم في مطار الخرطوم مهرِّبين (الذهب) برَّة شنو؟؟؟؟ وأخيراً.. بعد تعويم الجنيه منُو المتسبِّب في أزمة المواد الإستراتيجية يا جبريل؟؟!!!
