أعلن الحزب الشيوعي تضامنه مع الشعب الفلسطيني ووقوفه بصمود في مواجهة ترسانة القمع والإرهاب، وطالب بيان صادر امس من سكرتارية اللجنة المركزية الحكومة السودانية بالإلغاء الفوري لكافة الخطوات في اتجاه التطبيع مع دولة الاحتلال، ورد الاعتبار لقانون مقاطعة إسرائيل المجاز عام 1958 من برلمان منتخب والعودة إلى احترام الموقف المبدئي للشعب السوداني كما عبرت عنه الخرطوم في مؤتمر اللاءات الثلاث. أدناه نص البيان: "يعلن الحزب الشيوعي السوداني تضامنه الكامل وتأييده الشامل للبطولة الرائعة التي يبديها الشعب الفلسطيني في مواجهة ترسانة القمع والإرهاب، ويسجل في كل يوم مواقف تعكس الاصرار العنيد والمخزون الثوري لهذا الشعب الصامد في النضال من أجل دحر الاحتلال وهزيمة مخططات الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية الرامية إلى تهويد القدس وتمرير صفقة القرن سيئة الصيت، بالإبقاء على الدولة الصهيونية كمخلب قط في المنطقة وشرطي لوقف حركة نضال الشعوب العربية. كما يعلن الحزب الشيوعي السوداني إدانته لهذا الصمت المريب للمنظمات الدولية كالأمم المتحدة، والإقليمية، والحكومات العربية في مواجهة وحشية الكيان الصهيوني التي استهدفت تدمير البنية التحتية في قطاع غزة، والقتل الوحشي للأطفال والنساء والشيوخ، والذين بلغت أعدادهم حتى الآن ما يفوق 200 شهيد. هذا الصمت ساهم في إطلاق يد الشرطة الصهيونية في ارتكاب المزيد من الجرائم ضد سكان الضفة الغربية ومدينة القدس، خاصة حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، وانعكس ذلك في المواجهات العنصرية التي تشنها مجموعات اليمين المتطرف اليهودي بحق السكان الفلسطينيين خلف الخط الأخضر مما أسفر عن عدد من الضحايا واعتقال المئات. إننا في الحزب الشيوعي السوداني نطالب الحكومة السودانية بالإلغاء الفوري لكافة الخطوات في اتجاه التطبيع مع دولة الاحتلال، ورد الاعتبار لقانون مقاطعة إسرائيل المجاز عام 1958 من برلمان منتخب والعودة إلى احترام الموقف المبدئي للشعب السوداني كما عبرت عنه الخرطوم في مؤتمر اللاءات الثلاث، والقمة العربية في 1967. كما نناشد وندعو كل القوى السياسية والوطنية اتخاذ كافة الأشكال والخطوات للتضامن مع الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل هزيمة الاحتلال وإقامة دولته على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس. كما نناشد القوى والشعوب المحبة للسلام للضغط على الحكومات خاصة الأمريكية والأوروبية لاتخاذ موقف واضح في إدانة العدوان الإسرائيلي ووقف ارتكابها لجرائم الإبادة الجماعية وسياسة التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني.