بعد أن نشرنا أكثر من مقال يوضح و يؤكد فساد عراب الفساد ببنك السلام ( عجبنا)، و تعجبنا أكثر و بنك السودان يتفرج عليه و كأن الأمر لا يُعنيه، و ظل ( عجبنا) خارج البلاد ما يُقارب السته أشهر ليعيش البنك أكبر فترة فراغ إداري، مع العلم بأن كل مُخصصات ( عجبنا) المالية المليارية كانت تنزل بحسابه شهرياً، و كأنه يزاول عمله يومياً !!! يحدث كل ذلك و بنك السودان يعلم و لا يُحرك ساكناً، و قد صدق وزير المالية و هو يتحدث عن أن سبب نكسة و خراب الإقتصاد السوداني المصارف و ما يتم في دهاليزها من فساد و تلاعب . و قبل يومين حملت إلينا الأنباء البشريات، و جاءنا الهُدهُد من لجنة إزالة التمكين بالخبر اليقين : بأن عراب فساد بنك السلام ( عجبنا) تم إلقاء القبض عليه و إيداعه بحراسة نيابة الفساد، فيما يتعلق بالتلاعب و التجاوزات المالية الضخمة التي حدثت ب (مدينة البشير الطبية) . و بكل تأكيد وصلت المعلومة و فاتت أضان السادة البنك المركزي .. فماذا فعلتم سادتي لهذا العراب الفاسد ؟ و ماذا إتخذتم من إجراءات لسد فراغ منصب المدير العام لبنك السلام ؟ و ما هي التجاوزات المالية الأخرى التي توصلت إليها للجان التفتيش و الرقابة و للعراب يدٍ طولى بها ؟ أليس أنتم المسؤولين عن كل ما يدور داخل ردهات الجهاز المصرفي ؟ أم أن عراب الفساد ( عجبنا) محمي ؟ نعلم بأن لدى عراب فساد بنك السلام ( عجبنا) الكثير .. و المثير من الملفات التي يستحق عليها الحساب و الإبعاد و تقضيت باقي عمرهُ مع الفاسدين أمثاله بالسجن، و ذلك لو تعامل البنك المركزي بقليل من روح ثورة ديسمبر المجيدة، و التي من أبرزها محاربة الفساد و الفاسدين . و نحن من المنتظرين للنتائج التي سوف تخرج بها للجنة إزالة التمكين، و كذلك من المترقبين لما سيصدر من قرارات رادعة و حاسمة من المركزي بشأن عراب الفساد ( عجبنا)، و بما يحفظ سمعة و مكانة بنك السلام وسط بقية المصارف، و لحين ذلك الوقت نقول : تطهير الجهاز المصرفي و إن طال السفر .