مجددا تطل موهبة «متفجرة» جديدة على الجمهور تضاف إلى مغنيات «بوس الواوا» و«لازم يقف علشان أنا جيت» وغيرهما من الأغنيات الهابطة التي تمثل نوعا من الانحطاط في الذائقة الفنية حسب النقاد والجمهور على حد سواء، لكن على رغم أن هذه الموجة بدأت بالانحسار منذ ثلاث سنوات، خصوصا مع انهيار الشركات التي كانت «تمول» هذا النوع من الفن إلا أن مغنية جديدة تدعى هايا قررت تقديم «كثير سكسي» وهي أغنية أقل ما يمكن وصفها بأنها «رخيصة». الصدمة لم تأت هذه المرة من المغنية نفسها، بل صار مألوفا لجوء المبتدئات والباحثات عن الشهرة إلى تقديم هذا النوع من الأغنيات لكن الصدمة جاءت من كاتب وملحن الأغنية اللذين قدما أجمل الأعمال وأرقاها في السنوات الأخيرة ألا وهما الشاعر فارس اسكندر والملحن سليم سلامة، علما أنهما صاحبا أغنية إليسا الأرق والأجمل «عا بالي حبيبي»، وأغنية نوال الزغبي «فوق جروحي» وغيرهما الكثير. الشاعر فارس اسكندر استغفل المستمع وبرر أنه يعالج في هذه الأغنية مشكلة التحرش الجنسي التي تتعرض لها الفتيات، فإذا به «عذر أقبح من ذنب». على أي حال، لا تعتبر هايا أول من قدمت هذا النوع من الأغنيات التي تحمل إيحاءات خارجة عن الآداب، لقد سبقتها كثيرات منهن هيفا وهبي التي فتحت الباب على مصراعيه لهذه الموجة، وخصوصا عندما قدمت «بوس الواوا»، يومها دافعت عنها بأنها موجهة للأطفال كون كلمة «الواوا» تستعمل للأطفال. وامعانا في استغفال الجمهور صورت الأغنية واستعانت بطفل، وكذلك قدمت أغنية «رجب حوش صاحبك عني» التي هدفت عبرها إلى تنبيه الزوج إلى عدم إهمال زوجته، ولا تبتعد عن هيفا المغنية دومنيك حوراني التي اشعلت معركة «الواوا» الشهيرة بينها وبين هيفا، إذ أصدرت هي الأخرى أغنية بعنوان «واوا آح». وحاولت كل واحدة أن تنسب لنفسها «شرف» الريادة في «الواوا»، وكذلك قدمت مروى أغنية «فيها إيه لو أكلم صاحبك». دوللي شاهين و«الاتيكيت» بعدما قدمت أغنية من أكثر الأعمال هبوطا وابتذالا هي «يقف علشان انا جيت لازم يقف ما هو ده الاتيكيت»، قررت «إذاعة نجوم أف أم» في مصر وقف بث أغنية دوللي شاهين لامتلائها بالإيحاءات، بينما اعتبرت دوللي وقتها أن لجنة الاستماع التي قررت وقف الأغنية سيئة النية، مضيفة ان أغنتيها تروج للثقافة وفن معاملة المرأة وأصول «الاتيكيت»، ووصل بها الأمر حد مقارنتها بأغنية فيروز «بكرة برجع بوقف معكن». رسالة من فوق «الروف» أيضا من الأعمال التي أثارت سخطا أغنيات بوسي سمير التي قدمت «حط النقط على الحروف قبل ما نطلع سوا على الروف» وغيرها من الأغنيات ذات الطابع الإيحائي. اللافت في أمر أولئك المغنيات هو ادعاء الفضيلة وإيصال رسائل «سامية» من خلال ما يقدمنه من أعمال «خادشة للحياء»، فقد سبق لبوسي سمير أن دافعت عن أغنيتها بالقول: «أنا عندي رسالة ولازم أوصلها، لو موصلتهاش بالعري والبوس، هنوعي الناس إزاي؟». كذلك المغنية المختفية حاليا عن الساحة دانا كانت لها صولات وجولات في عالم الأغنية الخادشة للحياء، قدمت «أنا دانا أنا دندن» و«أي خدمة يا باشا»، معتبرة أن من لا يعرفها يعيش في الجهل والتخلف بل على كوكب آخر، وعندما سئلت عن نوع الخدمات التي يمكن أن تقدمها في أغنيتها «أي خدمة يا باشا»، أجابت أنها تقصد الرقص والغناء والاستعراض كونها فنانة استعراضية وأن الجمهور هو صاحب النوايا السيئة. أما هايا صاحبة «شوي سكسي»، فقد اعتبرت أن أغنيتها جريئة «شوي» تتحدث فيها بلغة الشباب المعاصر.