نقطة نظام: البشير ابتدع لنا "بدعة" الدعم السريع و حشرها حشراً فينا عن طريق برلمانه ليكسبها شرعية قوات نظامية موازية للجيش مستقلة عنه لكنها تحت إمرته المباشرة كقائد للجيش "قانون الدعم السريع". البشير و نظامه و برلمانه سقطوا؛إذا و بالمنطق السليم البسيط لابد أن تسقط معهم و خلفهم كل لوائح الدستور و تشريعاته و "بدعهم" غير النظامية لا "السوية" لا أن نعترف بصحتها و نقدسها بل و نحمدها نمجدها لهم! حميدتي يتفاخر -معذور-أنه وحده دون قادة قوات الشعب المسلحة من سحب البشير من كرسيه و أسقطه فحبسه! لكنه يُجاهر متمسكا بأن البشير و برلمانه هما من مَنحُوه و مليشياته الشرعية العسكرية و الدستورية!! انتهت النقطة. يتفاوض دائما في سفرياتهم "الا معدودة" ممثلي الإنتقالية مع باقي الحركات المسلحة على صفة قوات الدعم السريع في السودان الدولة لينتهوا دائما في حل "دمجها" في جيش السودان قبل الإتفاق أو بعده أو حسب الظروف لكل منهم! لكن "البرهان" صرَّح أن الدعم السريع و الدمج في الجيش له شيئ مُستقل عن أي اتفاقية حتى في طريقته و وقته و نسبه و أسلوبه! و الدعم السريع في "الواقع المعاش" تقوم بمهام تتجاوز وصف قوات دعم للجيش النظامي مسلحة. هي تتدخل في مختلف حياة الناس حتى بدعة نظام البشير الأخرى "حفظ النظام العام" هي تقوم بها!! للحق فإن "عمر" ترك لمن بعده من أنظة و للسودان الدولة و الشعب "لعنة" هي هذه المجموعات غير النظاميه المسلحة و ستظل تلاحق البشير اللعنات إلى يوم الدين. المفاجأة أن يخرج علينا حميدتي ببشرى ولادة قوات جديدة مشتركة تقوم بمهام الشرطة و – "تشوت" البوليس ذاتو – في حفظ أمن الناس و الدولة! فهل أمر "خلق" الحركات و الجماعات المسلحة و دمجها و "شكَّها" سهل عندنا وبهكذا سرعة و أريحية تصريحات و تنظيرات و فهلوات! طيب ما حكاية "الدمج" دي تبقى سهله كده ما دايره ليها سفريات و اتفاقيات و "جرسات" و حردات و كده!! إذا "يا جماعة" مشكلة الدمج دي "مكانا وين؟!"