كشف ، أستاذ الجيولوجيا، خبير الموارد المائية بجامعة القاهرة،الدكتور عباس شراقي أن الصور الفضائية أثبتت استمرار تفريغ سد الروصيرص السوداني؛ وذلك بسبب معاناة العام الماضي أثناء التخزين الأول لسد النهضة بواقع 5 مليارات متر مكعب، بالإضافة إلى انخفاض مستوى النيل الأزرق، وخروج بعض محطات مياه الشرب عن الخدمة في الأسبوع الثالث من شهر يوليو 2020 نتيجة مفاجأة إثيوبيا بالبدء في الملء الأول دون تنسيق. وقال شراقي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "الخرطوم قررت تفريغ السد حتى لا يتكرر هذا الضرر والاحتفاظ بمخزون مرتفع لاستخدامه أثناء التخزين الثاني لسد النهضة، خاصة أنه كان من المقرر تخزين 13.5 مليار متر مكعب عند منسوب 595م، أي 3 أضعاف تخزين العام الماضي"، موضحًا أن وزير المياه الإثيوبي أعلن بداية هذا الشهر أن التخزين الثاني سيكون عند منسوب 573 م (أقل من 4 مليارات متر مكعب) ما اضطر السودان إلى تفريغ جزء كبير من مياه خزان سد الروصيرص. وأوضح شراقي أن صور الأقمار الصناعية كشفت مدى استعداد أديس أبابا للفيضان الجديد، مؤكدًا أنهم أغلقوا فتحتي تصريف سد النهضة، ما يمكن أن يؤدي إلى أضرار شبيهة بأضرار الملء الأول في يوليو من العام الماضي. وأشار إلى أن موقف مصر والسودان لم يتغير مع تخفيض التخزين وهو رفض تخزين أي كمية بدون اتفاق.
