أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، الأحد، التزام الحكومة بإكمال ملف السلام مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور. جاء ذلك خلال لقائه بالقصر الرئاسي في الخرطوم، مبعوثِي الولاياتالمتحدة دونالد بوث، وبريطانيا بوب فيرويذر، والنرويج إندري ستيانسن، وفق بيان من إعلام مجلس السيادة. وشدد البرهان على "التزام الحكومة بتنفيذ بنود الاتفاق واستكمال ملف السلام مع الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة محمد نور". وأشار إلى أن "توقيع الترويكا (الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) كشهود ضامنين على اتفاق جوبا لسلام السودان، يعد إضافة حقيقية لدعم وإنجاح مسيرة السلام". وفي 8 يونيو/حزيران الماضي، وقعت دول الترويكا، كشهود وضامنين لاتفاق جوبا لسلام السودان، وذلك بعد 8 أشهر من التوقيع عليه بين الخرطوم والحركات المسلحة. من جانبه، قال فيرويذر، إن "اللقاء تناول عددا من القضايا الخاصة بتنفيذ اتفاق جوبا للسلام والملفات ذات الصلة". وأشار إلى أنهم أطلعوا رئيس مجلس السيادة على نتائج زيارتهم الأخيرة لمدينة "كاودا" (جنوب) ولقاء عبد العزيز الحلو ، واصفاً لقاء اليوم ب"الإيجابي". وفي وقت سابق الأحد، أعلن المبعوثين الدوليين لدول الترويكا عن زيارتهم مدينة "كاودا" التي تسيطر عليها الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان، ولقائهما الحلو. وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جرى توقيع اتفاق جوبا بين الحكومة السودانية وممثلين عن حركات مسلحة منضوية داخل تحالف "الجبهة الثورية"، فيما لم تشارك فيه "الحركة الشعبية" بزعامة عبد العزيز الحلو، و"تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد نور، التي تقاتل في دارفور. وفي 10 يونيو الماضي، رفعت جلسات التفاوض بين الحكومة وحركة الحلو لأجل غير مسمى، ل"إيجاد المعالجات اللاّزمة للنقاط الخلافية". وإحلال السلام هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
