قدم حزب الأمة بولاية النيل الأبيض ثلاثة مرشحين لمنصب والي الولاية المرتقب إعلانه يوم 5 أغسطس الجاري وفق القرار التنفيذي الذي بموجبه سيحل جميع ولاة الولايات اعتباراً من اليوم 1 أغسطس. وتقدم للترشيح (11) والمقترعين (63)، وفاز ثلاثة من المرشحين هم: د.مرتضى إبراهيم هباني (38) صوتاً، الهادي محمد أحمد أبو راية (35) صوتاً، ومكي يوسف النصيبة (22) صوتاً. تأجج الصراع داخل أروقة حزب الأمة بولاية النيل الأبيض، وشهدت ولاية النيل الأبيض بمدينة كوستي السبت الماضي احتدام الحراك بين تيارين من حزب الأمة، أحدهما، تيار الوالي الحالي وراق، والآخر تيار هباني. وانعقد داخل دار حزب الأمة القومي بكوستي اجتماع لاختيار منصب والي الولاية. واندلعت احتجاجات خارج سور الدار تطالب ببقاء الوالي وراق المدعوم من أعضاء موالين له، قادها علي تاور وسكرتيره إسماعيل الصادق. وداخل الاجتماع طعن عدد من أعضاء الحزب في قانونية سير الإجراءات بدعوى أن لديها خطاباً من الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير بإلغاء هذه الإجراءات، إلا أن الاجتماع تواصل ليتم التوافق التام على مرشحين. وأقر رئيس المكتب السياسي الهادي أبو راية بصحة وقانونية الإجراءات بالشرح والتوضيح استناداً لخطاب الأمين العام لحزب الأمة بتاريخ 28 مارس 2021، إضافة للاجتماعات التي عقدها رئيس الحزب بالولاية مع الأمين العام ورئيس حزب الأمة المكلف الواء فضل الله برمة، بإعطاء الضوء الأخضر للاستمرار في تكملة الإجراءات التي تؤدي إلى اختيار ثلاثة أسماء يتم رفعها للمركز لترشيح أحدهم لمنصب والي للولاية. وأفاد أبو راية بأنه كرئيس للحزب لم يصله خطاب ولم يخطره أحد من الأمانة العامة بهذا الشأن. وقال المحامي فتح الرحمن الصادق عضو لجنة إزالة التمكين، وعضو المكتب السياسي وأحد المرشحين، إن الإجراءات التي صاحبت الاجتماع كانت دقيقة وشفافة وتخطت معايير النزاهة. وقال أمير ساتي – أحد المرشحين – إنه راض كل الرضا عن هذا العمل الذي قال إن الولاية لم تشهده في كل الحقب التاريخية، واعتبر الأمر معبراً عن قمة المسؤولية السياسية ومعياراً لنجاح يحسب لحزب الأمة. مداميك