تعتمد الاتحادات العالمية في استراتيجياتها لتطوير كرة القدم بشكل أساسي في تطوير قطاع المراحل السنية والناشئين وكذلك في إنشاء الأكاديميات الرياضية في مختلف الألعاب وأيضا من خلال زيادة عدد المسابقات ووضع رؤى فنية وإدارية وتطويرية من أجل الارتقاء بالمراحل السنية بحكم أنها الركيزة التي تبنى عليها المنتخبات الوطنية في المستقبل. لكن الاتحاد العام للكرة والأندية السودانية لا تبدي الاهتمام بقطاع الناشئين ولم يسبق لها أنشأ اكاديميات كرة قدم متخصصة. إعادة النظر يقول المدرب علاء الدين أكو ل (الراكوبة) : كرة القدم في السودان لن تتقدم خطوات إلى الأمام ما لم يعيد اتحاد الكرة وادارات الأندية النظر في خطة الاعتماد على اللاعب الجاهز. وأشار إلى أن كل الدول نهضت بفضل وجود الأكاديميات والمدارس السنية لكرة القدم. وتابع : المواهب الكروية التى تتم تنشئتها بصورة تدريجية تحت امرة مدربين اكفاء تصرف عليهم الأندية تساعد في تواصل الأجيال ويحدث بعد ذلك التدرج الطبيعي للاعب السوداني في زمن إنعدمت فيه الموهبة التي كانت حاضرة في الروابط والقرى والدرجات الصغرى. وأكد أن الاتحاد العام لكرة القدم لم يعمل اصلاً على تطوير الكرة ورغم أنه اعاد منافسات الشباب من جديد إلا أنه لم يفعل ذلك إلا من واقع رفعه للأمر لبرنامج انتخابى كان ملزماً بأن يطبقه، لكن الواقع يشير إلى أن دورى الشباب لم يطبق بصورة مثلى. أهمية قصوي من جهته قال المدرب أيمن دامبا أن الكرة السودانية لن تتنسم العافية إلا بعد أن تستقر المنافسات السنية بمختلف مراحلها لياتى إلى الأندية لاعبون متدربون بصورة جيدة ومستوعيون لماهية كرة القدم، موضحاً أن اللاعب الحالى يأتى إلى الملاعب بعد أن يصل إلى سن يصعب فيها استيعاب الخطط وتنفيذ متطلبات المدرب. وأشار إلى أن نجوم الفئات السنية بناديا الهلال والمريخ يقدمان الأفضل حالياً على غرار الجزولي نوح وعبد الكريم عبد الرحمن وطبنجة ومحمد عباس من الأحمر، كما يضم كشف الأزرق كل من أباذر ميسي، مجاهد الأمين، عثمان ميسي وارنق. تشخيص عملى وشخص المدرب القومى الفاتح النقر الحالة التى تمر بها كرة القدم فى السودان بأنها لا تقوم على التمرحل السنى، مشيراً إلى أن المدارس السنية هى التى تولت النهوض بكرة القدم فى العالم اجمع، مستدلاً على ذلك بالمدارس السنية فى السنغال وساحل العاج التى حملت منتخبات بلادها فيما بعد إلى آفاق ارحب فى فضاءات الكرة الأفريقية وطورت أداء اللاعبين لتقدم عدداً منهم إلى أفضل الدوريات فى أوروبا. ولفت النقر إلى المدارس السنية كانت فى السودان تغذي الاندية وتصل بهم إلى مراحل متقدمة مستدلاً على ذلك بجيل منتخب الناشئين الذى نافس فى ايطاليا سنة 1990 والذى يعرف بجيل "ماسا"، وكان يضم عدداً من اللاعبين أمثال عاكف عطا وإبراهومة وخالد أحمد المصفى ونميرى أحمد سعيد، كما وصل منتخب الشباب الذى ضم هيثم مصطفى ومحمد موسي وعصام على الريح إلى مراحل بعيدة فى المنافسات الأفريقية.