للأسف ترك المجلس المركزي للحرية والتغيير، مشكلات البلاد والعباد، وهموم الوطن وأزمات الداخل، ترك مجلس مركزي الحرية والتغيير الغلاء والفلول وجلس يستمع لبعض صبية الأحزاب السياسية في الحرية والتغيير – جدة. رفع مجلس مركزي الحرية والتغيير في الداخل لواء مناصرة الحرية والتغيير – جدة، ليوجه بتسليم هؤلاء الجالية، دون أن يسمع من الطرف الآخر، فبئس الطالب والمطلوب له. ليعلم مجلس مركزي الوساطات أو من مارسوا ضغطهم لصالح صبيتهم، اننا في الخارج نقف الف احمر مع الثورة ومطلوباتها، ذلك الذي عجزت عنه الحرية والتغيير في الداخل، ومطلوبات الثورة في مقدمها الاقتصاص العادل لشهداء الثورة، ومحاسبة الكيزان، والاهتمام بمعيشة المواطن السوداني، وإنجاز العدالة والحرية والسلام، تلك هي مطلوبات الثورة السودانية العظيمة يا مجلس مركزي الحرية والتغيير في الداخل. اما الحرية والتغيير – جدة، فإن كنتم لا تعلمون نُعلمِكم انها خليط من الانتهازية والتكالب على المكاسب، فكان أول همومهم السيطرة على بعثة وملف الحج والعمرة في جدة والإشارة هنا تتطلب منكم لفت انتباه وكلائكم هنا لشعارات الثورة المجيدة ، ومن ثم السيطرة على الجالية بذات عقلية الكيزان التي تبحث عن الغنائم لا لأجل تقديم الخدمات ، ولكم في برنامجهم ما يعزز هذا الطرح ، ودورنا أن نطلعكم بالأمر عسى أن يكون بينكم صاحب عقل رشيد ليقول لكم، دعوا الخارج ولا تحملوه أزماتكم، وخوضوا صراعكم في الداخل من أجل استرداد عظمة المطالب الثورية. نشأت الحرية والتغيير جدة، وفق خديعة قادها نفر من جدة، نكاية في مبادرة الجالية السودانية بمنطقة مكةالمكرمة، ومن ثم بدأوا في العمل على تكوين جسم سياسي، سموه مظلة سياسية وللأسف لم يدركوا حتى فلسفة التفريق بين السياسي والنقابي، لذلك جاء بناؤها هشا تذروه الرياح، فكان برنامجهم السياسي الجالية والحج والعمرة، وبعض الصبينة، والأكيد والمعلوم بالضرورة اننا في بلاد ضيوفا ، فلا يصح أن ننقل لها العمل السياسي بكل تناقضاته، وقديما كنا نقاوم أعمال المؤتمر الوطني عبر لجنة كانت تستوعب برنامج الحد الأدنى دون عزل أو إقصاء أو تمييز ، الحرية والتغيير – جدة نشأت عبر وساطات ومن يومها الأول وقفت ضد كل الأجسام الشعبية العريضة، مثال القانونيين والرابطة الرياضية، واعتمدت منهج سيد قطب الهدم اولا ثم البناء بطريقة الإخوان المسلمين الميكافيلية، الغاية تبرر الوسيلة، وجاءت أوامر خالد يوسف سلك، ان اعطونا تجربة رشيدة، وهو لا يدري انهم محض عيال تحملهم العواطف وحب الظهور، فخاصوا في تصنيف الكيانات الجماهيرية الشعبية وفق اهوائهم، واندفاعهم للحلول محل المؤتمر الوطني، بحثا عن الوجاهات والاضواء، دون أن يكون لهم كسب معلوم، لذلك اسوعبوا في كيان الحرية والتغيير – جدة بالفلول ممن عاونوا جاليات الكيزان وكانوا منظريهم، لذلك اتت الحرية والتغيير – جدة، عرجاء شائهة ومتخبطة، يديرها من الظل بعض أهل الميول الفطري لزراعة الخلافات. مبادرة الجالية عكفت على عملها المطلبي وانتقت في تكوينها كل الذين لهم دور في النضال، ونذكر هنا مبادرة الرابطة الرياضية التي كانت أكبر مقاوم للجالية وفرض أجندة الكيزان حتى وصلت إلى لجنة تحكيم في صراعها مع الجالية، وقادت شعار الرياضة الراكز نحو استقلال وديمقراطية الحركة الرياضية، قدمت الرابطة الرياضية مبادرة استوعبت كافة المكونات الوطنية غير المسيسة والتي تعمل في العمل العام ومنافحة تسييس الجالية، فكان القانونيون والعمال، والزراعيون، والجماعات الثقافية والفنية والمنتديات الاجتماعية لخلق بيئة توالف سودانوية تعالج قضايا الاغتراب وتستوعب تكافلهم وتضامنهم اجتماعيا وثقافيا ورياضيا بعيدا عن مشاكسات ساس يسوس. بالضرورة راعت مبادرة الجالية في انطلاقها، ان لا تنتج أزمات الماضي، لكن الحرية والتغيير – جدة، ولأنهم مجموعات لا تعرف طبيعة المنطقة وصراعاتها اتت كل مكوناتها حتى التي أطلقت عليها منظمات المجتمع المدني، اتت مسيسة بالكلية فكانت جمعية احباب الوطن ومنتدى عبدالمجيد أمام والدَلالت السياسية بائنة بينونة كبرى في المغزى والهدف. السيد الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج الاستاذ مكين حامد تيراب، ظل طوال تواصله معنا في مبادرة الجالية يعزز من لا لتسييس الجالية، ومع ديمقراطية العمل العام الاجتماعي الثقافي الرياضي، وحتى لحظة اتصاله الأخير قال إنه بصدد تكوين جالية جدة، وطلب رفع تصورات المبادرة ورفعناها له بكافة ممثلي المنطقة الغربية ومنطقة مكةالمكرمة، لكن قال إنه سوف يُكّون لجنة تسيير جالية جدة والمدن الأخرى ومن ثم من المكونات تخرج جالية الغربية، فكان مطواع لكل مقترح، وعندما وفد إليه ممثلون عن الحرية والتغيير، بعد أن قابلوا شخصية في المجلس المركزي للحرية والتغيير – الداخل، انقلب الرجل رأسا على عقب وصمم على تسييس لجنة التسيير، ودون أدنى اعتبار للديمقراطية أو العدالة أو الحرية والسلام، فارضا رأي غريب ومدهش يصيب العقل بالحيرة، إذ قال سوف يمنح في لجنة التسيير وسوف يشكلها كالآتي : * الحرية والتغيير – جدة 14 مقعدا. *مبادرة الجالية 7 مقاعد. * القوى الديمقراطية 4 مقاعد، ذلك بدعوى تنازل عضو القوى الديمقراطية عن 3 مقاعد للحرية والتغيير، وذلك في مظهر ينم عن المحاصصة والتمييز للجانب السياسي، لفرض وضمان هيمنة الحرية والتغيير – جدة على القرار، وكنا قد رفضنا من البداية اتساقا مع مبدأ لا لتسييس لجنة التسيير والجالية رفضنا رفضا باتا تمثيل الحرية والتغيير – جدة. على كل حال موقفنا يتسم بالمرونة مع عدم المساس بالمبادئ الأساسية في عدم تسييس الجالية أو لجنة التسيير، يمكننا تقديم كافة الحلول، وقبول الكيانات المهنية ومنظمات المجتمع المدني غير المسيسة، وإذا ما اعتبرت الحرية والتغيير نفسها هي صاحبة الحق، فعليها أن تعلم أن الجميع في مبادرة الجالية منحازون للثورة ولهم تاريخ نضالي حقيقي ، بل هي أجسام مشهود لها بدعم الثورة والمشاركة فيها فعليا، وبينهم من قدم شهيداً ودعما لا محدود في الثورة والاعتصام، الحرية والتغيير، بعيدا عن الاختطاف تمثل كافة الذين هم في الغربة، عدا الكيزان ومن أسف تضم الحرية والتغيير جدة في داخلها من خدم النظام الساقط، بل ومن هو قرىب من فلولهم ويقبلون بدعمهم المالي في مناسبات اجتماعية معلومة، ان الحرية والتغيير في مفهوم ثوري أوسع تشمل كل السودانيين إلا من أبى وعليه فلا مزايدة، ويجب أن يفهم السيد الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج الاستاذ مكين حامد تيراب، ان ضغوط المركزية وانحيازه لتسييس العمل الجالوي شرارة تناله في راس الهرم، َاهل جدة ادرى بشعابها كما مكة وغيرها من حواضن المغتربين، وأننا آتينا هذه البلاد الكريمة عاملين ولسنا سياسيون والعمل الاجتماعي لا يحتاج إلى مزيد من التمزيق بنقل ادواء الخلافات السياسية للجالية. نحو جالية مهنية قومية خدمية شعبية غير مسيسة، رفعناه ضد المؤتمر الوطني، وسوف يظل مبدأ لا مساومة فيه ولا حياء عنه، فلنعمل معا في تعاون وثيق من أجل خدمة. قضايا الاغتراب دونما تسييس، ووفق وعي ندرك لمآلات التسييس، وقضايا الاغتراب في التعليم والتأمين الصحي والسكن والمعاشات ورعاية المبدعين، والقضايا الاجتماعية في توطيد أواصر العلاقات الاجتماعية أولى، هناك في السجون أسر فقدت عائلها، وفي العودة التي تستعصي على البعض لعدم توفير مأوى أو دخل ما يكفي عن الخوض في صراعات سياسية تفتت نسيج المجتمع المدني في الاغتراب، نقول ذلك بوعي أن السوداني لا يبتعد عن ساس يسوس وفلسفتنا هي أن دع العمل المطلبي الذي يتشكل في مظهر نقابي بعيد عن العداءات السياسية والتكالب نحو مصالح ذات طابع وكسب شخصي وحزبي ضيق، مشكلات الاغتراب تحتاج مسؤولين في الداخل يشعرون بمعاناة المغترب، الذي لم يضن يوما على بلاده وهو دوما يرفع شعار السودان اولا واخيرا . الشكر اجزله للصحافة في بلادنا التي تهتم بشأن المغتربين ولكنا كذلك نطمع في اهتمام أكثر وتركيز مع قضايا السودانيين في المهاجر والاغتراب، وطرح الأسئلة على المسؤولين في ما يتعلق بفرض اتاوات وجباية على المغتربين وفرض رسوم عليهم، وعدم الاهتمام بتوفير الحد الأدنى لتكزيمهم أو ضمان عودة آمنة لهم. والله من وراء القصد. الرفاعي عبدالعاطي حجر جدة في 21 أغسطس 2021 ن [email protected]