كلهم إلا خالد سلك ظهوره عار علي قوى الثورة!!! بالامس زار السيد حمدوك قيادة الدعم السريع، و قامت الدنيا ولم تقعد بعد ظهور الصور التي جمعته، و طاقمه الوزاري بحميدتي، و اركان حربه. هجنا، و مجنا و كأننا لم نقرأ الوثيقة الدستورية العار التي تحكم هذا المشهد القبيح! صورة حميدتي، مع حمدوك، و طاقمه الوزاري موجودة في إطار الوثيقة التي قبلنا بها كأمر واقع حين فرضوا علينا التسطيح، و غيبونا بالخطاب الشعبوي الهتافي التضليلي. الصورة ضمنتها اضابير الوثيقة التي إعترفت بالشراكة دون البحث عن حلول للمشهد الشاذ، المتمدد، الذي خلفه النظام البائد من مليشيات، و جيش مؤدلج، و مؤسسات مترهلة حد التخمة التي اقعدت الدولة السودانية حد الإنهيار. لا احد ينكر ان هناك امر واقع فرضته توازنات القوى، فالمستغرب لم، و لن نخاطب معضلات لا تزال من مظاهر فشل الدولة السودانية حيث النفوذ، و التشرذم، و فرض قوة الأيديولوجيا، و القبيلة، و العشيرة، و الجهة في المعادلة السياسية. تفكيك الدعم السريع، و دمج الحركات المسلحة دون معالجة امر المؤسسة العسكرية التي دجنها النظام البائد، و إختطفتها جماعة لثلاثة عقود سيقودنا الي شمولية يصعب السيطرة عليها، و ستكون مواجهتها مكلفة، وباهظة الثمن. يجب صنع آليات تفرضها قوى الثورة الحقيقية لتكون كل المعالجات بالتوازي حتي نتجنب الخلل في معادلة الامن، دون التأثير علي السير في تحقيق اهداف الثورة، و تنزيل مطلوباتها علي ارض الواقع. بلا آلية ثورية تجبر الجميع مرغمين للإنصياح لمطلوبات الثورة، و التغيير ستسود صورة الامس لتصبح مراكز، القوى، و النفوذ ترسيخاً لمبدأ الدويلات داخل الدولة، و بهذا نكون قد اعلنا ميلاد للبنان جديد في قلب القارة الافريقية. كسرة.. هل فعلاً السياسة هي فن الممكن، و القفز بين الحبال برغم تعارضها؟ كسرة، و نص.. خالد سلك، لو افترضنا الكذب، و النفاق من الادوات السياسية لأجل الجلوس علي كراسي السلطة. ماذا تعني السلطة العاجزة عن توفير غاز الطبخ، و صيانة الطرق، و إنتاج الكهرباء، و توفير رغيف الخبز، و تطوير شبكة المواصلات، و ضبط الاسواق، و الاسعار، و الجودة، و رفع كفاءة المستشفيات، و وفرة الادوية، و محاربة الفقر، و البطالة، و اهمها علي الإطلاق فرض هيبة الدولة، و منع التفلتات الامنية؟ كسرة، و تلاتة ارباع.. الصورة، تعني الإستسلام التام للواقع الذي خلفة اللص الماجن المخلوع، فمرحباً بدولة حزب الله التي تمثلها مليشيا الدعم السريع، و اخرى يتحكم في مفاصل جيشها جنرالات شيدوا الابراج، و العمارات، و الشركات، و المصانع، و ما ادراك ما إستثمارات الجيش " النايم في العسل". اما الدولة الاخرى هي المدنية المتوهمة حيث الصراع علي الفتات، و تقسيم ما تبقى من كيكة علي عواطلية كسحى كالضباع صنعتها تعقب الجيّف، و " الفطائس" تحت بوت العسكر!!!