انطلقت في العاصمة السودانية الخرطوم ظهر اليوم مظاهرات دعت لها قوى سودانية تناهض الإجراءات التي قام بها قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان بحلّ مؤسسات الحكم الانتقالي. وخرجت تظاهرة في الخرطوم ظهر اليوم السبت من منطقة (الشجرة والحماداب) وسط الخرطوم، حمل المتظاهرون خلالها الأعلام الوطنية ونادوا بالحكومة المدنية. حشود خرافيه .. التقاء مواكب امدرمان القديمه والعرضه عند صينية التجاني الماحي متوجه نحو شارع الشهيد عبدالعظيم 30 اكتوبر2021#مليونيه30اكتوبر Posted by Amar Elkhalifa on Saturday, October 30, 2021 وأعلنت (تنسيقية لجان المقاومة) بالسودان أمس الجمعة، 7 مطالب للثوار خلال التظاهرات الحاشدة التي دعت إليها قوى سياسية عدة، ضد ما أسمّته ب "الانقلاب العسكري". قولوا للسفاح "إنها أمطرت حصواً" في شارع ال 60 Posted by Ateif Abdoon on Saturday, October 30, 2021 ووفق بيان للتنسيقية، فإن الثوار حددوا مطالبهم في تظاهرات، 30 أكتوبر/ تشرين الأول وأبرزها "إسقاط الانقلاب العسكري وتسليم السلطة كاملة للمدنيين، وتسليم جميع أعضاء المجلس العسكري لمحاكمات عاجلة وفورية بتهمة الانقلاب العسكري". ووضعت إجراءات البرهان حدًا لفترة انتقالية هشة كان الهدف منها أن تنتقل بالسودان إلى انتخابات في 2023، وكانت السلطة مقسمة بين المدنيين والعسكريين عقب سقوط عمر البشير الذي أطاح به الجيش بعد انتفاضة شعبية قبل عامين. السودان وسط أزمات متلاحقة ويشهد السودان أزمة اقتصادية عميقة بلغ فيها التضخم مستويات قياسية وشهدت نقصا في السلع الأساسية، وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت بعض علامات التحسن التي ساهمت فيها مساعدات قال كبار المانحين الغربيين إنها ستتوقف ما لم يتم العدول عن إجراءات الجيش. تقول الأممالمتحدة إن أكثر من نصف السكان يعيشون في فقر وبلغ معدل سوء التغذية بين الأطفال 38% ونظام الرعاية الصحية في البلاد في حالة انهيار. أكد تحرك البرهان الدور المهيمن الذي يقوم به الجيش في السودان منذ الاستقلال عام 1956 وذلك بعد أسابيع من توتر متصاعد بين العسكريين والمدنيين في الحكومة الانتقالية بسبب جملة من القضايا. وحذر مبعوثون غربيون البرهان من أن المساعدات، بما فيها 700 مليون دولار مجمدة الآن من المساعدات الأمريكية و2 مليار دولار من البنك الدولي، ستتوقف في حالة توليه السلطة.