ذكرت تقارير إعلامية أن متظاهرين تونسيين هاجموا منزل مالك قناة "نسمة" الفضائية التونسية؛ احتجاجًا على قيام القناة ببث فيلم إيراني يسيء للذات الإلهية، وذلك على الرغم من اعتذاره عن عرض الفيلم. وذكرت قناة "العربية" الإخبارية الليلة أن مجموعات هاجمت منزل نبيل قروي مالك قناة "نسمة" وقامت بإحراقه. ويأتي هذا بعد ساعات من قيام الشرطة في العاصمة تونس وعبر القوة بتفريق مظاهرة للسلفيين بدأت بطريقة سلمية، وزادت حدتها بمرور الوقت؛ حيث استخدمت قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا اختراق سياج أقامته الشرطة حول مكتب رئيس الوزراء. وقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، يوم الجمعة، لتفريق الاحتجاج الذي شارك فيه بضعة آلاف، شكل السلفيون القسم الأكبر منهم. وبدأت المظاهرة بشكل سلمي؛ حيث ردد الآلاف هتافات تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في تونس، لكن عند اقترابهم من حي القصبة؛ حيث يقع مكتب رئيس الحكومة الانتقالية الباجي قايد السبسي، حاول بعض المشاركين اختراق صفوف الشرطة التي ردت عليهم باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وتأتي هذه التظاهرات بعد نحو أسبوع من قيام قناة "نسمة" من بث فيلم برسيبوليس الذي أثار أحد مشاهده الغضب بعد إساءته للذات الإلهية. وقدم رئيس مجلس إدارة نسمة نبيل القروي اعتذاره إلى الشعب التونسي عن بث هذا المشهد، لكنه لم يتمكن من امتصاص غضب الناس، وخُصص القسم الأكبر من خطب الجمعة في مساجد تونس لهذه القضية.