التعليم امر ضروري وحتمي لكل الفئات والأعمار وفيه أوصى الدين بالتعليم. لأنه يعمل على تحقيق طموحات الفرد في مستوى معيشته والعلم اعتبره سلاحاً يستخدمه الإنسان حتى لا يكون ضحية من ضحايا الجهل. والتعليم يزيد الطلب عليه لأنه يمثل دوراً أساسياً في حياة الفرد. والسلم التعليمي في السودان مر بالعديد من التقلبات منذ ان كان ابتدائياً ومتوسطاً وثانوياً، ومن ثم الجامعة ليتغير النظام في السنوات الماضية الى ان تقلَّص الى مرحلتين قبل الجامعة هما الأساس والثانوي, لتظهر في السطح عدد من المشاكل أهمها تدني المستوى الاكاديمي حسبما قاله العديد من المهتمين والأكاديميين. *الخرطوم: الأحداث : ولمعرفة حقيقة تدني المستوى لدى الطلاب التقت «الأحداث» مجموعة منهم وخرجت بالحصيلة ليقر ل»الأحداث» أحمد إمام طالب جامعي قسم التجاري بوجود إخفاق واضح في تدني المستوى الأكاديمي لدى الغالبية من الطلاب، مرجعاً ذلك لعدم اكتمال المحاضرات في وقتها المحدد. وقال يوجد إهمال واضح من قبل الأساتذة في تأخير المحاضرة لعدد من الأسابيع. وذكر أحمد بعض الأسباب التي تؤدي الى ضعف المستوى, بأن الطالب نفسه ساهم في التدهور المريع في المستوى من خلال الجلوس في الشارع العام والكافتيريات لساعات طويلة, ونبه أحمد الى أهمية الوقت للطلاب وطالب الطلاب بأن يستثمروا الوقت وأن يستفيدوا من أوقات الفراغ الاستفادة منها في تنمية مهاراتهم واكتساب معارف جديدة عبر التقنية الحديثة والاستفادة من الحاسوب ومراجعة جميع المناهج الدراسية والمراجع التي تندرج في إطار تخصصاتهم وهي تمثل مصدر دفع واضح لاكتساب المزيد من الخبرات التي تساعده في زيادة التحصيل الاكاديمي. وأضاف قائلا: بعض الطلاب غير ملتزمين بقواعد المحاضرات ينتهجون أساليب غير لائقة إثر التشويش اثناء المحاضرة. وهذا قد يشكل عائقاً أمامنا لعدم وصول الرسالة الكاملة وتكون نسبة التركيز ضئيلة جدا, وناشد أحمد مجتمع الطلاب ان يحافظواعلى سلوكهم أثناء المحاضرة والاستماع الجيد لأن هنالك مواد معقدة يصعب فهمها بسرعة تتطلب منا الى نسبة عالية من التركيز أثناء سير المحاضرة. أما الطالبة نهلة عباس فقالت: إن الإهمال السائد وسط الطلاب وعدم الاطلاع والتقصير في موادهم أدى الى تدني المستوى الأكاديمي. وابانت أن طلاب اليوم غير مثقفين وأن الطالب ينقصه الكثير من معرفة بعض الحقائق والمعلومات الأساسية وأضافت ان بعض الطلاب لا يدخلون المكتبة إلا في وقت الامتحانات وهذا في حد ذاته يمثل مشكلة حقيقية تجاه الطلاب ولابد من ربط الطالب بمواده ويتطلع الى افق المعرفة لأنهم يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل. ونبهت نهلة الطلاب الى أن يتجهوا الى الاستفادة من تجاربهم العلمية. وأشارت الى أن بعد المسافة بين المنزل والجامعة يؤثر على مستوى الطالب بالإضافة الى ضيق الوقت لأن العقل لا يستطيع استعاب كل المواد نتيجة الإرهاق لدى الطالب, وتابعت قولها على الجهات المسؤولة أن تزلل العقبات وان تعمل على توصيل الطلاب في ترحيلات خاصة بهم حتى يكسبوا الزمن دون إرهاق. للطالبة سارة سعيد رأي مخلاف لمن سبقها. وقالت لا توجد صعوبة في المقررات, فقط شكت من مادة الحاسوب. وأبدت سارة بعض الملاحظات حول حضور المحاضرات في وقتها المحدد لضمان نجاح الطالب لأن الغالبية من الطلاب يعمدون على الغياب من المحاضرات. ونصحت سارة من عدم الاعتماد على ملخص المحاضر «الشيت», وقالت على الطلاب أن يتحملوا المسؤولية.