بمجرد أن أعلنت الفنانة ماجدة الرومى انسحابها من المشاركة بالغناء فى أوبريت بكرا تناثرت الأقاويل حول أن السبب الرئيسى وراء انسحابها هو عرض الأوبريت على قنوات إسرائيلية، وتباينت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض نظر لضخامة حجم العمل الفنى ومشاركة كبار النجوم فيه وتحول المشاركة إلى مصدر إحراج لهم خوفا من اتهامهم بالتطبيع. المكتب الإعلامى للفنانة ماجدة الرومى حاول تجميل الموقف لعدم إحراج المشاركين بالأوبريت، وأصدر بيانا صحفيا يؤكد فيه أن ماجدة الرومى انسحبت لعدم تنفيذ الجهة المنتجة للشروط الفنية التى سبق الاتفاق المبدئى عليها، وليس لأى اعتبار آخر، ولم يوضح المكتب ما إذا كان هذا الاتفاق المبدئى تضمن عدم عرض العمل على قنوات إسرائيلية أم لا، وذلك رغم تردد إخبار تفيد انسحاب حسين الجسمى وأصالة نصرى بسبب عرض الاوبريت على القنوات الإسرائيلية أيضا. من جانبه علق مروان خورى الذى يشارك فى الأوبريت بأن علاقة كوينسى جونز منتج الأوبريت الأمريكى بإسرائيل موضوع يستسخفه ويرى أن الأمر لا يستحق التعقيد، مشيرا إلى أن العمل يضم مجموعة من المطربين العرب يغنون أغنية عن السلام والوحدة والعمل سيعرض على محطات عالمية وعربية والهدف كله خيرى لصالح الأطفال، وسيذهب ربحه إلى مشروعات للنهوض بالتعليم فى الشرق الأوسط عن طريق الأممالمتحدة، موضحا أن كوينسى جونز أسطورة كبيرة فى أميركا ولديه شهرة موسيقية وفنية ضخمة، وإذا كانت له علاقة مع إسرائيل فهذا ليس من شأننا ولا يعنينا. أما عن موقف نقابة الموسيقيين المصرية حول فكرة عرض الأوبريت على قنوات إسرائيلية فصرح طارق مرتضى المتحدث الإعلامى باسم نقابة الموسيقيين بأن النقابة ليست طرفا فى هذا الأمر، مشيرا إلى أن النقابة قد تفتح تحقيق فى الأمر إذا ورد إليها شكاوى من أى طرف من الأطراف تفيد بان العمل يسىء لمصر، أما فى حالة مجرد عرضه على قنوات إسرائيلية فلا يحق للنقابة الاعتراض على الأمر. من جانبه علق الموسيقار حلمى بكر على عرض الأوبريت على قنوات إسرائيلية، قائلا إن العمل عمل عالمى ويمكن عرضه على القنوات الإسرائيلية سواء اشتركت ماجدة الرومى بالغناء أم لا، موضحا أن غناء ماجدة بالأوبريت لا يعنى التطبيع، لأنها لم تسافر للغناء هناك أو تسجل صوتها هناك أو حتى تحى حفلات هناك، مشيرا إلى أنه لابد أن نكون أصحاب أفق أعلى من ذلك خصوصا عند مشاركتنا فى الأعمال العالمية، لأنه بطبيعة الحال لن نستطيع منع عرضه فى إسرائيل كما أن إسرائيل تذيع وتعرض كل أفلامنا وأغانينا وتسرق الألحان المصرية ولا نستطيع أن نمنعها أو نوقفها، مؤكدا أنه لا بد من الابتعاد عن البطولات الزائفة وأن نركز فى العمل وأهميته.