سان بطرسبرج - قال مسؤول روسي عن تصدير الأسلحة إن بلاده فقدت دخلا محتملا يبلغ عشرات المليارات من الدولارات كانت ستحصل عليها من صفقات أسلحة مع الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. وروسيا هي ثاني أكبر دولة مصدرة للسلاح وكثيرا ما أشارت إلى خسائر تبلغ أربعة مليارات دولار من عقود للسلاح مع ليبيا. وقال ميخائيل ديمترييف رئيس الهيئة الاتحادية الروسية للتعاون العسكري والفني "رقم الأربعة مليارات دولار ليس إلا رقما اسميا. الخسارة الحقيقية في العائدات ربما تزيد على عشرات المليارات من الدولارات". وتابع قائلا للصحفيين بمدينة سان بطرسبرج في شمال روسيا "ما من شك في وجود خسائر... ليس لدينا اي اتصالات مع القيادة الجديدة في روسيا في مجال الدفاع". ووجه بعض الدبلوماسيين انتقادات للكرملين لعدم وضوح موقفه خلال الأزمة الليبية وعزوفه عن تأييد الثورة على القذافي التي ساندها الغرب وعن تأييد فرض عقوبات عليه وتأييد السماح بعمل عسكري غربي. وبلغ الجدل داخل النخبة الروسية بخصوص ليبيا حد الخلاف العلني بين رئيس الوزراء فلاديمير بوتين والرئيس ديمتري ميدفيديف. واستثمرت شركات روسية مئات الملايين من الدولارات في التنقيب عن النفط والغاز في ليبيا وكانت هيئة السكك الحديدية الروسية تبني خطا حديديا بموجب عقد قيمته 2.2 مليار يورو "ثلاثة مليارات دولار". وكانت عقود الأسلحة التي أبرمت مع ليبيا في عهد القذافي تمثل 12 في المئة من صادرات الأسلحة الروسية عام 2010 وبلغت قيمتها الإجمالية عشرة مليارات دولار. وأضاع حظر فرض على توريد السلاح لليبيا في فبراير شباط على روسيا عقودا جديدة قيمتها أربعة مليارات دولار. ووردت روسيا للقذافي المدافع والصواريخ التي استخدمت بغير جدوى ضد الثوار الذين خاضوا الثورة تحت قيادة المجلس الوطني الانتقالي الحاكم. وعزز المجلس قبضته على البلاد بعد اعتقال القذافي ومقتله الشهر الماضي. وساندت روسيا في بداية الأمر قرارا لمجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على القذافي وحكومته لكنها امتنعت عن التصويت على قرار في مارس/ آذار يفوض بتدخل عسكري.