الخرطوم (رويترز) - قال مسؤولان تنفيذيان في أكبر بنك خاص في السودان يوم الثلاثاء ان البنك المركزي السوداني قد يضطر لخفض سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار للتغلب على الفارق الكبير مع سعر السوق السوداء الذي يتسع بسبب نقص العملة الاجنبية. ويكافح السودان أزمة اقتصادية بعد أن سيطرت دولة جنوب السودان على معظم انتاج النفط حين أصبحت مستقلة في يوليو تموز بعد استفتاء أجري بموجب اتفاق السلام الموقع في 2005 . ويهبط سعر الجنيه منذ يوليو تموز اذ أصبح الدولار الواحد يشتري حوالي 2ر 4 جنيه في السوق السوداء يوم الثلاثاء بعد أن بلغ السعر لفترة وجيزة 4.5 جنيه أو أكثر في الاسابيع القليلة الماضية. ويبلغ سعر الصرف الرسمي نحو ثلاثة جنيهات للدولار. ويقول خبراء انه نتيجة لذلك أصبح بعض التمويل التجاري الذي يتم نقدا في المعتاد ينفذ من خلال السوق السوداء. وقال فادي سليم الفقيه المدير العام لبنك الخرطوم أكبر بنك خاص في السودان "الضغط موجود ويتزايد يوما بعد يوم. نتوقع أن يأخذ البنك المركزي خطوة لتضييق الفارق بين السعر الرسمي والسعر الموازي." وقال خالد زادة مدير الخزانة والعلاقات الخارجية بالبنك "عليهم أن يحكموا السيطرة على السوق السوداء." وقال الفقيه انه بالرغم من الاخبار السلبية عن وجود أزمة اقتصادية الا أن السودان يمتلك فرصا ويتطلع المستثمرون الى قطاع الذهب والقطاع الزراعي اللذين تريد الحكومة تنميتهما