كيف غدر قوش بالاسلاميين الليبين المستجيرين ببلاد السودان المسلمة ؟ كيف أغتال القدافي بسوط عنج 44 من الاسلاميين الليبيين ، الذين أرسلهم له ، حسب صفقة مالية ، الرئيس البشير ، بعد أن تم أستدراجهم ، من افغانستان ؟ كيف شذب القدافي القران ؟ وكيف نجا من المذبحة عبدالكريم بلحاج ، رجل ثورة ليبيا القوي ، ليحكي الحكاية ! حكاية لا تصدق بين القدافي والبشير ؟ ثروت قاسم [email protected] القدافي والسودان وقادة السودان ؟ كانت علاقة القدافي بالسودان وقادة بلاد السودان متقلبة ، كتقلب مزاجه ! تارة حميمية لدرجة طلب القدافي الاتحاد الاندماجي ؛ وأختطاف القدافي للثوار بابكر النور ، وفاروق حمدالله ، وتسليمهما للطاغية نميري ، الذي قام بأغتيالهما ! وتارة يسود العداء السافر بين القدافي وقادة بلاد السودان ! لدرجة تحرش بعض قادة بلاد السودان بالقدافي ونظامه ! بدأ العمل المسلح المعارض ضد نظام القدافي بتكوين الجبهة الوطنية الليبية لإنقاذ ليبيا ( 1980 – 1988 ) ، التي قامت بعدة عمليات عسكرية داخل ليبيا ، أكبرها عملية باب العزيزية ( 1984 ) ، التي تم تدريب عناصرها وتسليحهم في سودان نميري ! علاقة القدافي الأنتهازية بالرئيس البشير ، تلخصها الحكاية ادناه : حكاية ! عند تبني نظام الانقاذ ، في بداية عهده الأسود ، لنظرية العالمية الاسلامية ، ارسل الرئيس البشير ( 1994 ) الى افغانستان الدكتور شرف الدين على مختار واخرون ! التقى مبعوث الرئيس البشير بكل الجماعات الاسلامية الجهادية المقاتلة ! قال لهم الدكتور شرف الدين: أهلأ بكم في بلدكم السودان ... بلاد الأسلام ! سوف نمنحكم الجنسية السودانية ، المتاحة لكل مسلم ! وكل ماتريدونه مستجاب ومجاب ! ونتوقع مساعدتكم لنا في بناء دولة السودان المسلمة ، كما تفعلون في أفغانستان ! بناء علي دعوة الدكتور شرف الدين الملحاحة ، أنتقلت الي السودان الجماعة الليبية المقاتلة ، ضمن جماعات جهادية اخرى كثيرة ! من قادة الجماعة الليبية ، يمكن ذكر : عبدالحكيم بلحاج ، سيف الليبى ، عبدالقادر الليبي ، وابونعيم الليبى ! كان عددهم فى حدود اربعة واربعون ليبيا ، بالاضافة الى زوجات وابناء المتزوجين ! كان السيد عبدالسلام سعد سليمان مسوؤل الضيافة لكل الجماعات الأسلامية فى المنازل والمزارع المختلفة ، في ولاية الخرطوم ! فجأة ، وبدون مقدمات طلب عقيد امن اسامة ميرغنى ( 1994 ) ، من دكتور عبدالله محمد يوسف ، ( من كبار قادة الحركة الاسلامية فى السودان ، والمسئول عن الجماعات الاسلامية الوافدة ) ، العمل علي طرد الليبيين من السودان ! واضاف هذا امر رئاسى ، لارجعة فيه ! في نفس ذلك اليوم ، وحار حار ، ارسل الرئيس البشير مجموعة امنية ، الي الاسلاميين الليبيين ، بقيادة عقيد امن محمد الامين ، و تحت اشراف الفريق صلاح قوش ، الذى كان مسؤولا امنيا عن كل الجماعات الاسلامية الوافدة ، داخل السودان ! في تمام الساعة الثالثة صباحا ، اقتحمت الفرقة الامنية منازل ومزارع الليبيين ، وتم اخذهم عنوة ، من بين اطفالهم ، وزوجاتهم ، بين الدموع والصراخ ، والحسرة ، والالم ! تم تخدير كل واحد من الليبيين الاربعة واربعين ، وقذفهم ، وهم مكبلين بالاصفاد ، أياديهم وارجلهم ، داخل طائرة شحن ليبية كانت جاثمة على ارض مطار الخرطوم ! لاحظ طائرة شحن ، وليس طائرة ركاب ؟ حطت الطائرة في طرابلس ، حيث كان القدافي في انتظارهم ! تم ربط قلادة حديدية حول عنق كل واحد من هذه ( الكلاب الضالة ) , وفي طرفها يتدلي حبل غليظ , يمسك به أحد بلطجية القدافي الاشداء ! تم ارغام كل واحد من هؤلاء البؤساء ، علي المشي علي اربعة , كما الكلب , امام المقعد الذي يجلس عليه القدافي ، في خيمته ! كان القدافي يحمل سوطأ عنجيأ , يضرب به كل واحد منهم علي راسه , وعلي جسمه , ويصرخ فيه : كلب ضال ! كلب ضال ! ويرغم القدافي كل واحد من هؤلاء التعساء لكي ينبح ، ويهر : هو هو هو ... محاكيأ الكلب ! ويرفض بعضهم الامتثال لاوامر القدافي ، في أباء وشمم ! فينهال عليهم القدافي ، وهو محاط ببلطجيته ، بالضرب بالسوط علي راس كل واحد منهم ... ضربأ مبرحأ ! ويتكرر المشهد كل صباح ومساء ، في ذئبية ونرجسية ، لا يمكن وصفهما ! الي ان فارق كل واحد من هؤلاء التعساء الحياة , وهو يتلقي الضربات من سوط القدافي ! تم تذويب جثة كل واحد من هؤلاء البؤساء في محلول عالي التركيز من حامض الكبريتيك ! وانتهي كل واحد منهم الي عدم ! تمت مكافاة الرئيس البشير بعطية مليونية ! وبدات السماء في الانتقام لهؤلاء التعساء ، وغيرهم كثر ! بدأ أنتقام السماء من القدافي في يوم السبت 19 فبراير 2011 ، وأنتهي يوم الخميس 20 أكتوبر 2011 ! السماء تمهل ! ولا تهمل ! نساله تعالي الرحمة لشهداء ليبيا ، الذين قضوا نحبهم علي سوط القدافي ! نجا عبدالحكيم بلحاج بأعجوبة من هذه الكشة ، لأنه كان ، وقتها ، وبالصدفة ، خارج الخرطوم ! ولكنه عاش ليحكيها ! هل تصدق بعد قراءة هذه الحكاية ان عبدالحكيم بلحاج وصحبه من الاسلامويين الذين ربما تسنموا السلطة في ليبيا الثورة ، سوف يصدقون أبالسة الأنقاذ ، ويبيعون ويشترون معهم ! سال احد الشيوخ الاسلاميين الرئيس البشير لماذا فعلت ذلك ؟ أدعي الرئيس البشير بأن القذافى هدده بطرد جميع السودانيين من ليبيا ، اذا لم يسلمه ( الرئيس البشير ) الليبيين ! ولكن ، تؤكد تسريبات الويكيليكس ان الرئيس البشير ، أستلم مبلغ 120 مليون دولار ، مقابل هذه الصفقة الشيطانية ! تؤكد هذه الحكاية أسلاموية نظام البشير الانتهازية الانبطاحية ! ولماذا تعتبره ادارة اوباما ابنها المدلل ... لا مبادئ بل قروش ، قروش ، قروش ! ولكن علينا ان نتذكر دوما أن الإسلاميين السودانيين ليسوا سواء ! وعليه فإن الحكم الجمعي على التعدد الكمي غير جائز! لا يوجد شر مطلق ! فحتي في الرماد ، ربما وجدت شهاب قبس ، لعلكم تصطلون ! ونحسب للقدافي بعض الحسنات في ميزانه ، نذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر : + عبقريته في استعداء الجميع والكل ضده ! لن يجد القذافي ، على الأرجح ، في العالم كله ، وربما في ليبيا نفسها ، باستثناءات قليلة ، مَن يدافع عنه شخصياً ، أو عن حكمه ، أو عن مواقفه وممارساته ضد شعبه ، وشعوب كثيرة في العالم ! كان القدافي أكثر زعماء العرب والعالم عبقرية وتفردأ ، في استعداء من يعرفه ومن لا يعرفه ، من يقترب منه ومن يبتعد عنه ، من يؤيده ومن يعارضه على السواء ! أختبره شعبه وشعوب العالم قاطبة ، وحكموا عليه بأقواله وأفعاله طيلة ال 42 عاما الفائتة ! وأكتشف الجميع عوراته الفكرية والنفسية الجمّة التي حوَّلته، الي بهلوان ومهرج ... يُميت من الضحك ... ولكنه ضحك كالبكاء ، لو كنتم تعلمون ! + قال : عند اول مقابلة بين القدافي والدكتور جون قرنق ، نور القدافي صديقه الجديد ، بأنه ( القدافي ) بصدد تشذيب وتنقيح القران الكريم ، بأزالة كل الايات العنصرية المدسوسة عليه ، والتي لم ينزل بها الوحي ، وأنما حشرها فيه الصهاينة حشرأ ، وبلع المسلمون الطعم ! وذكر القدافي ، كأمثلة ، الاية 3 من سورة المجادلة ، والأية 92 من سورة النساء ! وأكد القدافي انه لا يوجد في الاسلام مفهوم العبد ( الرقبة ) ، حتي يمكن تحريرها ! وان مفهوم الرقبة موجود فقط عند الأمريكان ، الذين يستعبدون الناس ، وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارأ ! قران القدافي لا يحتوي علي أيات ، من أمثال الايات التالية : ( وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ ( رَقَبَةٍ ) مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ... ) ( 3 – المجادلة ) ( ... ً ۚ وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ ( رَقَبَةٍ ) مُّؤْمِنَةٍ ... ۚ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ ( رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ) ...ۖ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ ( رَقَبَةٍ ) مُّؤْمِنَةٍ ۖ... ) ﴿٩٢ - النساء ﴾ كما أكد القدافي لصديقه قرنق انه ( القدافي ) بصدد أزالة كل الأيات التي تحتوي علي كلمة العبد العنصرية البغيضة من القران ! مثال الأية 44 من سورة ص : ( ... ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ ( الْعَبْدُ ) ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) ! ﴿ ٤٤ - ص ﴾ ولم يفهم الدكتور قرنق الكلام ! قال عنقالي من نواحي الدروشاب : كل هذا كوم ... وأن توضع جثة القذافي علي مرتبة قذرة ملطخة بدمائه ، في حجرة ثلاجة لحوم ، وتتم دعوة الليبيين واطفالهم بالوقوف صفوفاً طويلة لإلقاء النظرة الأخيرة علي الجثة المتعفنة ، مُزوّدين بكمامات تقيهم غائلة روائح القدافي الكريهة ! وأن يسُمح للإعلام بتصوير الواقعة التي تلطخ سمعة الثوار ، وتلطخ سمعة الليبيين ، والعرب والمسلمين جميعاً ! هو كوم آخر ! كوم لا أسلامي ، ولا أخلاقي ، ولا إنساني ، ولا ديني بالمطلق! لأن كل الأديان السماوية والوضعية دعت إلى احترام الميت ، وإكرامه بدفنه ! ومن المبكيات المضحكات في الكوم الثاني ، قول رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل، في يوم إعلان التحرير ان المجلس وثواره سوف يعملون بوحي من تعاليم نبيّه ورسالته ، التي اختار عبد الجليل منها مبدأ تعدد الزوجات ليعيد الاعتبار إليه ، من بين كيمان المبادئ الإسلامية والدنيوية التي رفسها القذافي؟ الرصاصة التي قفلت ملف القدافي في يوم الخميس 20 اغسطس 2011 ، فتحت ملف الصراع علي السلطة في حرب اهلية لن تبغي ولن تذر ، في ليبيأ ما بعد الثورة ! أنتظروا !