قالت مصادر قيادية في الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) ل«الشرق الأوسط» إن عددا من قياديي الحزب، ومن بينهم أنصار مبدأ مشاركة الاتحادي الديمقراطي (الأصل) مع المؤتمر الوطني في الحكومة المرتقبة، مَن عرضت عليهم المناصب اعتذروا بحجة أن قرار المشاركة الذي أصدرته الهيئة القيادية للحزب لا يتناسب وحجم الاتحادي الديمقراطي (الأصل) وتاريخه الوطني. وأضافت هذه المصادر أن الاتحاديين يتحدثون عن المفارقة بين طبيعة المواقع الوزارية التي منحت لمجموعة الدكتور جلال الدقير، مقارنة بالتي منحها المؤتمر الوطني للحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، لذلك لم يتردد مَن عُرضت عليهم المناصب في محاصصة الحكومة المرتقبة، في الاعتذار، مما دفع محمد عثمان الميرغني إلى اللجوء إلى المقربين لملء تلك المناصب. وقالت هذه المصادر الاتحادية ل«الشرق الأوسط» إن من الذين عرضت عليهم المناصب، ولكنهم اعتذروا طه علي البشير عضو الهيئة القيادي للحزب ورجل الأعمال المعروف وحاتم السر المتحدث باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل). من جهة أخرى، علمت «الشرق الأوسط» أن البروفسور بخاري عبد الله الجعلي عضو الهيئة العليا في الحزب الاتحادي الديمقراطي وعضو لجنة مفاوضات الحزب مع المؤتمر الوطني بشأن المشاركة في الحكومة المقبلة، تقدم أمس باستقالته إلى محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب من عضوية الهيئة القيادية، تأسيسا على ما انتهت إليه الهيئة القيادية من قرار المشاركة السياسية مع المؤتمر الوطني في الحكومة الجديدة، متخطية بذلك توصيات لجنة مفاوضات الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) مع المؤتمر الوطني.