استعادت الشرطة - عبر أحد المواطنين - أمس،الاول الطفلة (وئام عاطف) المفقودة منذ أكثر من عشرة أيام من منزل ذويها بحلة خوجلي في محلية بحري، حيث عثر عليها مواطن تائهة في منطقة الصناعات بالسوق الشعبي أم درمان وسلّمها لقسم شرطة الصناعات على أساس أنها (ولد)، لتكتشف الشرطة أنها الطفلة (وئام) التي تبحث عنها عبر أتيام. وقال الفريق محمد الحافظ عطية مدير شرطة ولاية الخرطوم أن أحد المواطنين أحضر الطفلة بعد عثوره عليها تائهة في نفس المكان الذي عثر فيه على أطفال آخرين ضاعوا في ذات اليوم الذي اختفت فيه، وأشاد بأجهزة الاعلام التي ساعدت رجال الشرطة في العثور على الطفلة من خلال نشر صورتها، وأكد اللواء محمد أن الطفلة في كامل صحتها وعافيتها وتم تسليمها لشرطة حماية الأسرة والطفل، وأوضح أنهم سيواصلون التحري من خلال المعلومات التي تحصّلوا عليها من الطفلة التي ذكرت أن السيدة التي كانت تمكث معها تدعى (حواء) ولديها طفل تسكن في غرفة واحدة، وأنها كانت تتناول (البليلة) والماء الساخن، وأبان أن الطفلة قالت إن السيدة أدخلتها غرفة وحلقت شعر رأسها وحاجبيها وخلعت (الحلق) الذي كانت تتزين به. ومن ناحيته، تساءل عاطف سيد أحمد الخليفة والد الطفلة عن أسباب اختفاء أطفاله، وقالحسب ما كتبت صحيفة الراي العام ، إنه ليست لديه أية عداوات مع أحد ولا يجد تفسيراً لما حدث، وطالب الشرطة بالوصول لمرتكبي هذا العمل الاجرامي إن وجدوا، وأضاف: لا أتهم أي شخص فليست لديّ عداوات أو مشاكل مع أي شخص ولا حتى والدة (وئام) سمية حسن. وتابع: ليس لدينا أي عداء، والحمد لله على عودتها، وأشيد بالجهود التي بذلتها الشرطة للعثور عليها. إلى ذلك، قالت إشراقة محمد باحثة اجتماعية بقسم شرطة أم درمان ل (الرأي العام): عندما أحضرت الطفلة إلى القسم على أساس أنها ولد وبعد أن سلمت عليها، حاولت تنظيفها وإحضار وجبة لها، وأثناء ذلك شعرت ولاحظت أنها ليست ولداً، وسألتها عن اسمها وإن كانت ولداً أم بنتاً، فقالت لي: أنا بنت واسمي (وئام)، ثم سألتها لأتأكد: أين كُنتِ؟ فقالت: كنت مع سيدة ومعها طفلها، وقامت السيدة بحلق شعر رأسي وخلع حلقي وقالت لي (ماما منتظراك جنب الجامع وطلعت.. ولقاني الزول دا في الشارع وجابني هنا).