وصف المستشار عبدالمعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات المصرية، ما يتردد عن تدخل بعض رؤساء اللجان لتسويد البطاقات الانتخابية لصالح مرشحين أو أحزاب معينة بأنه بمثابة حرب إشاعات تعمل بعنف ضد القضاة. وقال في مؤتمر صحافي بعد ظهر اليوم الخميس إن ما قيل عن تزوير قضاة لا صحة له إطلاقاً ومن معه دليل فليتقدم، مشيراً إلى أن تلك الشائعات أثرت بصورة سلبية على سير العملية الانتخابية، إذ إن بعض الناخبين أميون أو مسنون أو أكفاء وهؤلاء كانوا يحتاجوا إلى مساعدة، لكن بعض أعضاء اللجان أحجم عن ذلك خوفاً من اتهامهم بالتزوير. وأضاف أن هذه الإشاعات المستمرة تؤدي إلى فقدان الثقة بين المواطنين وبين القضاة وهذا يؤدي إلى انهيار الدولة. وأكد أنه إذا ثبتت صحة المحاضر المحررة ضد القضاة سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم، وسيلقى أي قاض خرج عن مقتضى الوظيفة أشد الجزاء. وأشار عبدالمعز إبراهيم إلى أن اللجنة العليا للانتخابات أخذت إقراراً على كل قاض بأنه ليس قريباً من المرشحين ولا ينتمي لأحد الأحزاب. وأوضح أن اللجنة لا تستطيع الاستعانة بقضاة مجلس الدولة في الإشراف القضائي لمسؤوليتهم عن عملية الطعون على اللجنة. وعزا تأخر بعض القضاة عن فتح اللجان صباح اليوم لبدء التصويت إلى سوء الأحوال الجوية قائلاً إن مصلحة الأرصاد أكدت صحة ذلك. وقال إنه ليس هناك موعداً ثابتاً لإعلان نتائج المرحلة الثانية، مشيراً إلى أن هيئة الأرصاد الجوية أوصت القضاة المشرفين على الفرز بإجرائه داخل اماكن مغلقة. واستطرد بأنه سيتم الاستعانة بالقضاة الاحتياطيين اثناء علمية الفرز مساء اليوم. كما أشار إلى أن اللجنة العليا للانتخابات لا تستطيع شطب أي مرشح إلا إذا كان لديها أدلة ثابتة ضده، مؤكداً أن غرامة ال500 جنيه التي تفرض على الناخب الذي لا يذهب للإدلاء بصوته ستطبق على الجميع، إلا من يقدم عذراً منعه من القيام بذلك. المرحلة الثانية من الانتخابات وقد بدأت صباح اليوم الخميس عملية الإدلاء بالأصوات في اليوم الثاني من المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية، والتي تجري في تسع محافظات هي: الجيزة، البحيرة، المنوفية، الشرقية، الإسماعيلية، السويس، بني سويف، سوهاج وأسوان. ويشارك في تلك الانتخابات أكثر من مليون شخص لهم حق التصويت لاختيار 156 نائباً في مجلس الشعب بنظامي القائمة والفردي، وذلك بعد أن أجلت اللجنة العليا للانتخابات عملية التصويت في ثلاث دوائر أمس في محافظات الجيزةوسوهاجوالمنوفية. إقبال كبير وشهد اليوم الأول من هذه المرحلة إقبالًا كبيراً من الناخبين، غير أنه لم يصل إلى معدلات إقبال المرحلة الأولى التي شهدت طوابير هائلة من الناخبين أمام مراكز الاقتراع. وأصدرت اللجنة العليا للانتخابات تعميماً بتمديد فترة التصويت أمس لمدة ساعتين عن موعدها المحدد في السابعة مساء بالتوقيت المحلي، غير أن العديد من الدوائر خاصة في محافظات الشرقية وأسوان أغلقت في موعدها المقرر. وشهدت عملية التصويت أمس بعض التجاوزات التي اعترفت اللجنة العليا للانتخابات بها مثل انتهاك فترة الحظر الانتخابي، أو توجيه الناخبين للتصويت لمرشح أو لقائمة معينة أمام لجان التصويت، كما تم إغلاق عدة لجان في منطقة امبابة بمحافظة الجيزة بدعوى قيام أحد القضاة بتوجيه الناخبين للتصويت لقائمة أحد الأحزاب الإسلامية. ومن المقرر أن تجرى انتخابات الإعادة على المقاعد الفردية لتلك المرحلة يومي 21 و22 ديسمبر/ كانون الأول. وكانت الأحزاب الإسلامية ممثلة في حزبي الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب النور السلفي قد حصلت مجتمعة على غالبية مريحة خلال المرحلة الأولى من الانتخابات. وتجري المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات مطلع يناير/ كانون الثاني المقبل وتنتهي في الحادي عشر من الشهر نفسه وتتلوها انتخابات مجلس الشورى (ثاني مجلس في البرلمان) التي ستستمر حتى مارس/ آذار. ومن المقرر أن يختار الأعضاء المنتخبون في مجلسي الشعب والشورى لجنة تأسيسية من 100 عضو لتضع دستورا جديدا للبلاد.
