انطلقت مساء الخميس 15 ديسمبر /كانون الأول فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان وهران للفيلم العربي بالجزائر، على وقع موسيقى الفرق الفلكلورية وعروض الفنتازيا، بحضور عدد من نجوم السينما من مختلف الدول العربية الذين خطفوا الأضواء خلال مرورهم على البساط الأحمر. وفاجئت الممثلة المصرية هالة صدقي الجميع بحضورها حفل الافتتاح وتحدت أن يكون لشباب "الفيس بوك" الذي نظم حملة لمنعها من زيارة الجزائر، أي دليل على أنها شتمت الشهداء عقب مباراة أم درمان بين الفريقين الجزائري والمصري لكرة القدم. وقالت الممثلة المصرية، عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في المهرجان، الممتد من 15 إلى 22 ديسمبر/ كانون الأول، إنها أصرت على أن تزور الجزائر لتؤكد أن من يقود الحملة مخطئ في حقها، وقالت -عقب حفل الافتتاح-: "أتحدى من له أي دليل من فيديو أو تسجيل صوتي يبين بأني شتمت الجزائريين والشهداء...وأنا هنا ويحضره لي". وتابعت هالة صدقي، التي كانت متعبة بسبب سفرها الطويل عبر تونس، "أنا من الفنانين القلائل الذين دافعوا عن الجزائر، والسفير الجزائري بالقاهرة دعاني وحياني على ذلك، لكني متأكدة بأن هناك من دبّر لي هذه الحملة ولا أعرف بعد من يكون". وفي المقابل هتف الجمهور في قاعة مركز المؤتمرات بوهران، الذي احتضن حفل الافتتاح، رافضاً وجود الممثلة المصرية، "لا نريدك لأنك شتمت شهداء الجزائر"، وقام العشرات من الحضور بالانسحاب من القاعة. وهتف آخرون :"أنت إسرائيلية لا نريدك هنا"، ومع هذا تهافت الجمهور والأطفال على الممثلة المصرية بعد نهاية الحفل من أجل التقاط الصور التذكارية معا، وبادلتهم الكثير من الحب والمشاعر، رغم التعب الذي دفعها للجلوس في بهو المركز بعد أن سافرت مدة 15 ساعة. وعن سبب تأخر موعد زيارتها للجزائر يوم الأربعاء، قالت هالة صدقي "أنا تأخرت عن الطائرة بسبب عدم حصولي على التأشيرة بجواز السفر الأمريكي، وبعد حصولي عليها جئت عن طريق تونس". وأضافت "أنا هنا حباً في الجزائريين، وأنا لا أنفي أنني تعرضت للضرب عقب مباراة أم درمان، لكن يجب أن نفرق بين جمهور الكرة والشعب الجزائري، فجمهور الكرة غالباً ما يكون عنيفاً". وفي ردها على سؤال لmbc.net بخصوص توجيه النصيحة لها من طرف الفنانين المصريين بعدم المغامرة بالمجيء إلى الجزائر، قالت هالة: "لم يخوفني أحد من الفنانين والكل شجعني وقال لي بأن الشعب الجزائري شعب جميل وكريم والشعب الجزائري 34 مليون جزائري ولا علاقة له بالجمهور الكرة". وأضافت "أنا كنت أظن أنهم اختاروني ليشكروني لأني كنت من المدافعين عن الجزائر"، وعن هتاف البعض بأنها إسرائيلية، قالت "إسرائيلية..لا..أنا من الصعيد ومصرية". وفي سياق مختلف، أكدت المكلفة بالجانب الفني في المهرجان، نبيلة رزيق، أن: ''الدورة الخامسة للمهرجان تتميز عن سابقاتها بأن 80 بالمائة من الأفلام المشاركة لم تعرض بعد في دور السينما''، مضيفة أن مهرجان وهران هو الوحيد من بين كل المهرجانات العربية الموجه، خصيصا للسينما العربية. كما أشادت بالمستوى الجيد للأفلام القصيرة ال 22، المتنافسة على جائزة ''الوهر الذهبي''، وتشارك الجزائر بأربعة أفلام منها، وتابعت: ''نهدف من خلال عروض الأفلام الوثائقية إلى استحداث جائزة للفيلم الوثائقي بدءاً من الدورة القادمة''. وكرم المهرجان خلال حفل الافتتاح كل من الفنانة فريدة صابونجي وفاطمة بن سعيدان من تونس، إلى جانب الصحفي نور الدين عدناني والمخرج سليم رياض.