لقاهرة - أكدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أنها تبحث عن مرشح للرئاسة من خارج الأسماء التي أعلنت عزمها الترشح في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر حزيران/يونيو المقبل. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الخميس عن القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، محمود غزلان، قوله إن الجماعة لم تتوصل بعد للتوافق حول مرشح بعينه لدعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى أن هذا الملف سيكون مطروحا في وقت قريب على مائدة البحث لاختيار مرشح يحظى بدعم الجماعة وحزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي للحركة. وقال الدكتور غزلان وهو المتحدث الرسمي باسم الجماعة وعضو مكتب الإرشاد إن الجماعة "تبحث عن شخصية لإقناعها بالترشح لانتخابات الرئاسة.. هذه الشخصية ليست من بين الشخصيات التي أعلنت نيتها الترشح بالفعل". ويعد مكتب الإرشاد أعلى سلطة تنفيذية داخل الجماعة. ويرى المراقبون أن المكتب لديه سلطات واسعة وله هيمنة على توجهات الحزب وسياساته الرئيسية. يأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه التساؤلات عما إذا كان المجلس العسكري الحاكم سيدفع بمرشح من المؤسسة العسكرية للتنافس على خلافة منصب الرئيس السابق حسني مبارك. ومن بين أبرز المرشحين المحتملين للرئاسة المصرية حاليا الدكتور محمد البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام، المدير السابق للوكالة الدولية الطاقة الذرية، وعمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق. كما تضم قائمة المرشحين المحتملين حمدين صباحي مؤسس حزب الكرامة وعددا من المرشحين الإسلاميين، بينهم المفكر محمد سليم العوا والشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. كانت جماعة الإخوان قررت فصل أبو الفتوح، أحد أبرز القيادات التاريخية في الجماعة، والذي يعد المؤسس الثاني للإخوان في سبعينيات القرن الماضي، لمخالفته قرار الجماعة بعدم التنافس على منصب رئيس الجمهورية، مما جعل مراقبين يعتقدون أن الجماعة تريد من وراء ذلك الحصول على مكاسب مقابل التنازل عن مرشح ذي توجه إسلامي. وحازت جماعة الإخوان أغلبية أصوات الناخبين في مرحلتين من المراحل الثلاث للانتخابات البرلمانية في مصر، وهو ما يعزز فرص المرشح المدعوم من الجماعة في الانتخابات الرئاسية، بحسب مراقبين.
