تدخل تشيلسي كلينتون ابنة الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري وزيرة الخارجية الاميركية القفص الذهبي اليوم السبت باقترانها من مارك مزفينسكي (32 عاما) المصرفي وسط تكتم إعلامي كبير واجراءات امنية مشددة شهدتها بلدة اينبيك الصغيرة في نيويورك التي ستحتضن الاكليل. وقبل يوم واحد من الزفاف جدد الرئيس الاسبق بيل كلينتون رضاه على العريس وقال لدى وصوله الى بلدة راينبيك الواقعة على بعد 160 كيلومترا الى الشمال من نيويورك والتي عجت بالحركة والنشاط، قال " يعجبني كثيرا، وهيلاري تؤيد ذلك ايضا". كما اكد ان ابنته بخير وبمعنويات قوية وذلك بعد ان نشرت صور لها التقطت في نيويورك قبل أيام من عرسها وكانت تبدو متعبة. ويوم الجمعة جاء السياح والمراسلون من جميع أنحاء العالم للقرية الخلابة في وادي نهر هدسون لالقاء نظرة على الابنة الاولى لاميركا سابقا والتي ستتزوج مارك مزفينسكي محبوبها منذ زمن طويل. وتقوم الشرطة بتوجيه حركة المرور في الشارع الرئيسي في راينبيك الهادئ عادة لكنه اكتظ بشاحنات التلفزيون. وسيتم اغلاق بعض الطرق من بعد ظهر يوم السبت الى وقت مبكر من يوم الاحد كما سيتم اغلاق المجال الجوي فوق موقع الزفاف يوم السبت لمنع المصورين المتطفلين. وقال مايكل كوبي قائد قوات الشرطة في ولاية نيويورك للصحافيين يوم الخميس "نتوقع تدفقا كبيرا من الناس لمنطقة راينبيك". وتعمل شرطة الولاية مع جهاز الخدمة السرية الاميركية لتوفير الامن للرئيس الاسبق كلينتون ووزيرة الخارجية وأكثر من 400 من الضيوف المتوقعين. ويقام حفل الزفاف في ضيعة (استور كورتس) التاريخية على نهر هدسون والتي تقدر مساحتها بخمسين فدانا. واشارت تقديرات وسائل الاعلام الى ان تكلفة الزفاف تتراوح بين ثلاثة ملايين وخمسة ملايين دولار. يذكر ان تشيلسي وميزفينسكي اصبحا صديقين عندما كانا مراهقين يدرسان في المدرسة ذاتها. وقد أقيم حفل خطوبتهما في شهر تشرين الثاني- نوفمبر 2009. بدوره، افاد تلفزيون (ان بي سي) ان الحفل سيقدم قائمة طعام نباتية وكعكا خاليا من الجلوتين ليناسب تشيلسي التي توجد لديها حساسية من القمح. وقد تتضمن قائمة الضيوف شخصيات كبيرة ومشاهير لكن الرئيس الاميركي باراك أوباما والسيدة الاولى ليسا بينهم. وقال أوباما انه يتفهم تماما عدم توجيه الدعوة له لحضور ما اطلق عليه البعض عرس القرن. وقال في برنامج (ذا فيو) يوم الخميس "أعتقد أن هيلاري وبيل يريدان ترك هذا الامر لتشيلسي وزوجها المنتظر". واضاف في اشارة الى ابنتيه "دعوني اقول لكم يا رفاق ربما لا تدعون لزفاف ماليا أو زفاف ساشا". هيلاري اعطت الأولوية لحفل زواج ابنتها وكانت هيلاري كلينتون ارتأت تأجيل الارتباطات التي يمليها عليها منصبها حتى تتمكن من الاستعداد لحفل زواج ابنتها الوحيدة. وقالت كلينتون اخيرا في مقابلة مع التلفزيون البولندي "حقيقة إنه حفل الزواج أهم حدث في حياتي حاليا". وأضافت كلينتون أن أدوارها على رأس الدبلوماسية الأميركية وكونها أم العروس "مهمة وجدية وضاغطة" لكنها تظل مع ذلك تحت السيطرة بفضل إمكانيات التواصل الإلكتروني. وأضافت كلينتون أن على الرغم من حجم الضغوط التي يتطلبها عملها، فإنها قامت بدور نشط في التخطيط لزواج ابنتها من قبيل اختيار ملابس الزواج. وواصلت كلينتون قائلة "لحسن الحظ عندنا في هذا الزمن البريد الإلكتروني. بإمكاني التواصل مع الناس". يُذكر أن مواطناً كينياً كان قد فاجأ وزيرة الخارجية الأميركية أثناء ندوة في نيروبي في أغسطس/ آب الماضي 2009، عارضاً الزواج من تشيلسي بمهر قدره 40 عنزة و20 بقرة.
