عاد النجم خالد سليم مع عروسه خيرية من شهر العسل في أميركا ولندن وفيينا، ليكشف لنا للمرة الأولى أسرار قصة الحب التي جمعته بشريكة العمر، ويحكي عن إصراره على وجود عمرو دياب في حفلة زفافه، وسبب غياب وردة ومحمد فؤاد وحماقي وأنغام، والدعوة التي وجهها الى تامر حسني فلم يحضر ولم يعتذر أيضاً. كما يتحدث عن ألبومه الخليجي المقبل، وسبب ابتعاده عن السينما في الفترة الأخيرة، ورغبته في تقديم دويتو مع أنغام والجسمي وشعيل والرويشد. - كيف تصف زوجتك؟ هي متواضعة متفهمة لكل شيء، أنثى مكتملة، مرتبة، حنونة، دلوعة جداً وجادة جداً عندما يتطلب الأمر، وهذا ما يعجبني فيها. ترفض التطاول في الحديث، وأنا أحب البنت الجدعة، أتركها في أي مكان فتحافظ على نفسها، تضع حدوداً لأصدقائها، وتعرف كيف تتعامل معهم رغم أن لها أصدقاء كثيرين. عاقلة أحياناً ومجنونة أحياناً أخرى، محبة للسفر ولأي شيء جديد، لديها جرأة في اكتشاف الحياة، طموحة وأنيقة في ملابسها، جذابة جداً، جميلة وأسلوب حوارها مع من يقترب منها محترم، تعرف كيف تتعامل مع الناس وتحترمهم بشكل واضح، حتى يكون هناك احترام متبادل. رقيقة ومسؤولة، على طبيعتها بعيدة عن النفاق والتمثيل، وهذا ما أعجبني فيها، لأنني عانيت كثيراً من التمثيل. - ألا توجد صفات طالبتها بالتخلّي عنها؟ فقط أنها أحيانا تهول الأمور، لأنها اعتادت أن يكون كل شيء مرتباً وفي وقته، لكنني أعذرها لأنها تحاول بذلك أن تبتعد عن الخطأ، ودائماً تسعى لضبط الأمور، فهي دقيقة جداً في حياتها. - كيف تم التعارف بينكما؟ من خلال أصدقاء مشتركين، تقابلنا مرة واحدة وسلّمت عليها، كانت بصحبة إيهاب توفيق وزوجته. بعدها بشهر تقابلنا بالصدفة في إحدى السهرات. ورغم أنني كنت مرتبطاً بانتظار شقيقي في المطار عند عودته من الكويت، وهي أيضاً كانت مرتبطة بعمل، شاء القدر أن يجمعنا في ذلك اليوم وسلّمت عليها، وعندها حدثت شرارة الحب، ومن وقتها وأنا أراها كل يوم، وأصبحت أتشوّق للخروج مع أصدقائنا المشتركين يومياً، حتى أتعرف عليها أكثر، حتى حدث إعجاب متبادل بيننا واتفاق على الارتباط. - كيف كانت المقابلة مع والدها؟ لم أتفوّه بأي كلمة... فكرت في كلام كثير لأقوله له، وحاولت أن أتحدث عن نفسي، لكنني فشلت في النطق بأي كلمة، وفي النهاية قلت له إنني أحبها، ورد عليَّ «ربنا يعمل ما فيه الخير». - ماذا عن الصفات المتقاربة بينكما؟ بصراحة الجنون أكثر صفة مشتركة بيننا، فأنا طفل أحياناً، لكنني مسؤول مثلها، بمعنى أنني أخرج وأمارس حياتي كشاب، لكن في الوقت نفسه مسؤول أحترم كلمتي أمام أي إنسان، ووقت الدعابة تجدني أصغر من أي طفل. هناك أشياء كثيرة حدثت حتى قبل زواجنا أشعرتني بأنها زوجتي ونصيبي. مثلا سيارتنا من النوع نفسه وتحمل تاريخ الترخيص نفسه وحتى اللون هو نفسه. وبيننا أشياء مشتركة كثيرة جداً، كل جملة تقولها تكون على خاطري وهي بالمثل، نفهم بعضنا من النظرات، ففي إحدى المرات سافرت إلى كندا وتذكرة السفر كانت تجعلني أتوقف أولاً في لندن، وهناك قابلتها والطائرة أقلعت إلى كندا من دوني، وكان مقرراً أن أمضي عشرة أيام في كندا، لكنني عدت إلى القاهرة وقررت أن أخطبها في اليوم نفسه. - هل تغار عليك من معجباتك؟ هي بطبيعتها غيورة، لكني لا أسمح بهذه الغيرة، فأنا دائماً واضح وصريح، وكتاب مفتوح، وأحرص على أن أحتويها، وهي عاقلة تعرف طبيعة عملي. - ما هو موقفك من عملها؟ أشعر بأنني أهم شيء في حياتها وعملي هو ما يشغلها، لكن عملها في مجال السياحة جعلها منفتحة، وإذا كان هذا دورها في الحياة فهذا أمر أحترمه وأقدره، لأن أي امرأة عندما تحتك بالعالم وتعمل وتخرج وتكتسب خبرة تكون ناجحة وسبباً في نجاح زوجها. وما يطمئنني أنها تعمل مع والدها. - كيف أثرت خيرية على حياتك بعد الزواج؟ صدق من قال وراء كل رجل عظيم امرأة، فهي تشاركني بآرائها في كل شيء، تساعدني في اختيار فريق عملي وتختار معي أعمالي. أيضاً هي «وجه الخير عليَّ»، فمنذ رجوعنا من شهر العسل وأنا في عمل مستمر وجدولي ممتلئ بالحفلات. اشعر بأن الله يرزقني بسببها، فقد رتبت حياتي، وغيرت فيَّ كل شيء، وتوفر لي كل الأسباب التي تجعلني أبدع وأفكر بشكل صافٍ وواضح. أيضاً غيرتني لأنني الآن أشعر بالمسؤولية، فهناك إنسانة في حياتي أفكر فيها، أحاول أن أسعدها وأضعها في اهتماماتي، أنتهي من عملي وأذهب إلى المنزل، أصبحت هادئاً ولديَّ ثقة أكبر بقدراتي، فهناك إنسانة لن تجاملني ودائماً تقول الحقيقة في كل شيء. - ما أفضل الأكلات التي تحبها من يديها؟ للأسف هي ليست ماهرة في الطبخ، لكني أحب تحضيرها للسلطة وشوربة الكريمة. - لماذا تمت تجهيزات الفرح في سرية تامة؟ قراءة الفاتحة كانت مقتصرة على الأسرة، وبعد شهر رمضان الماضي عقدنا القران وفيه دعوت الأصدقاء المقربين جداً، واليوم مر بشكل جيد والفرح كان في أحد الفنادق الكبرى، واخترنا قاعة تستوعب 800 شخص وحضر 1400. - هل صحيح أنك وضعت في التعاقد مع الفندق شرطاً جزائياً قيمته 200 ألف جنيه إذا حدث خلل في النظام؟ نعم، فأنا تحدثت مع إدارة الفندق حتى لا يدخل أي شخص غير المدعوين، لأنني واجهت مشاكل كثيرة بسبب هذا الأمر في حفلاتي من قبل، وأخذت عليهم تعهداً بدفع شرط جزائي إذا خالفوا الشروط، لأنها أجمل ليلة في حياتي، وتمنيت أن تمر بشكل منظم. وكانت إدارة محترمة وحققت المطلوب منها. - كيف اتفقتما على تجهيزات الفرح؟ خيرية أضافت لي كثيراً، لأن ذوقها راقٍ، وشعرت بأن لمستها مختلفة في الديكور واختيار الملابس. وتعمدنا اختيار وقت الزواج بعيداً عن برودة الشتاء من أجل شهر العسل، وتجهيزات القاعة كانت صعبة ودقيقة جداً، ما بين الديكورات وهندسة الصوت والإضاءة والبوفيه واختيار فستانها من تصميم إيلي صعب وفستان شقيقتي أيضاً، وبذلتي من «دولتشي آند غابانا». لكن تجهيزات شقة الزوجية لم تكن انتهت حتى سافرنا الى شهر العسل. أما أصعب شيء فكانت الدعوات، لأنه للمرة الأولى أشعر بأنني أعرف مصر كلها، فعندما كنت أختار المدعوين شعرت بأنهم كثيرون جداً. - ما حقيقة تأجيل موعد زفافك حتى يتناسب مع ارتباطات عمرو دياب لإصرارك على أن يغني فيه؟ حددت موعد الفرح قبل شهر رمضان، وكنت أنوي أن يكون في عيد الفطر، لكنني كنت مرتبطاً فنياً. والفندق عرض علينا بعض المواعيد، واخترنا هذا اليوم، وبعدها اتصلت بعمرو دياب وأخبرته بالموعد فوافق على الفور. وأنا اخترت عمرو دياب لأنني أحبه وغنينا معاً «حبيبي ولا على باله» وظل يغني ساعتين، وهذا أمر لم يفعله من قبل، وموقف لن أنساه له أبداً، فقد أحيا لي فرحي بشكل محترم. وكنت اتمنى أن يجاملني جميع أصدقائي المطربين، وأن يكون جميع مطربي مصر موجودين، لكن كان لا بد أن يكون الاحتفال منظماً. - من أحزنك غيابه عن فرحك؟ الفنان محمد فؤاد كنت أتمنى أن يحضر لأنني أحبه جداً، ومن أقرب الفنانين الى قلبي، وتحدث إليَّ واعتذر لأنه كان خارج مصر وقتها، وأخبرني أنه سيحيي حفلة عيد زواجي الأول. أيضاً محمد حماقي كنت أتمنى أن يحضر، لكنه اعتذر لمرضه الشديد وقتها وسافر للعلاج، وهناك من لم يعتذر لي ولكن أنا دائماً صافي النية. - هل المشاكل بينك وتامر حسني منعتك من دعوته؟ لا توجد مشاكل معه، كل منا له رأيه، وأنا دعوته لكنه لم يحضر ولم يعتذر، وكنت أتمنى أن يكون معي. - لماذا لم تدع أنغام ووردة رغم أنهما من المقرّبين؟ اتصلت بأنغام لكنها لم ترد، وأرسلت إليها رسالة ودعوة، وحاولت الاتصال بالفنانة الكبيرة وردة وأرسلت لها رسالة على كل أرقامها، ولم أتمكن من الوصول إليهما. لكن بعد حفلة أنغام في مهرجان الموسيقى العربية تحدثت إليها لأهنئها، وباركت لي وعبرت عن سعادتها وتمنت لو حضرت. - من حضر ولم تتوقع حضوره؟ توقعت حضور الجميع، لكنني كنت سعيداً لحضور المخرج عثمان أبو لبن وتامر هجرس وفريق فيلم «عمليات خاصة»، بالإضافة إلى معظم أصدقائي الفنانين، شيرين عبدالوهاب ومصطفى قمر وجنات وفيفي عبده وليلى علوي وجومانا مراد ولقاء الخميسي وإيمي ودنيا سمير غانم وحسين الجسمي. وكنت سعيداً لحضوره لأنه إنسان أحترمه وضايفني في دبي، وعندما تحدثت إليه جاء خصيصاً لفرحي، وجاء أصدقاء من الكويت وزملاء الدراسة. لها