قال جيم برودبنت مخرج فيلم السيدة الحديدية، في افتتاح العرض الأوروبي الأول للفيلم، إن الممثلة ميريل ستريب ينبغي أن تحصل على جائزة أوسكار لتجسيدها دور مارجريت تاتشر رئيسة الوزراء البريطانية السابقة. وأضاف برودبنت، الذي يقوم بدور دينيس تاتشر أيضا في الفيلم، "أحب أن أراها تحصد الجائزة، وأنا على يقين أنها ستفعل." ولاقت ستريب حفاوة على نطاق واسع لقيامها بدور رئيسة الوزراء البريطانية السابقة. إلا أن الفيلم نفسه شهد العديد من المراجعات في الفترة التي سبقت إطلاقه في بريطانيا يوم الجمعة. ولاقت ستريب، التي فازت من قبل بجائزتي أوسكار عن دورها في فيلم كرامر ضد كرامر وفيلم اختيار صوفي، ترحيبا كبيرا لدى وصولها لحضور العرض الأول للفيلم في مؤسسة السينما البريطانية "بي اف آي". وكان من بين أعضاء فريق الفيلم الذين حضروا العرض أولفيا كولمان، وريتشارد غرانت، وأنتوني هيد. وقالت ستريب إن دورها الأخير "كان مميزا لوجود كل هذه الآراء القوية" حول السياسية السابقة تاتشر. "سخيف" وأضافت "كان الناس على ما يبدو ينظرون إليها على أنها رمز أو وحش وأنا أردت فقط أن أتعرف على الإنسان بداخلها. " ولاقت ستريب مدحا لتجسيدها لحياة تاتشر منذ أول ظهور لها في البرلمان إلى آخر أيام حياتها السياسية. إلا أن هناك تحفظات أبديت حول الفيلم الذي تم وصفه في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية يوم الخميس بأنه "سخيف" و"مخطئ تماما". ويقول الناقد كريس توكي إن الفيلم "يضحي بالحبكة والعمق لكي يتظاهر أن تاتشر كانت شيئا لم تكنه، رمزا مناصرا للنساء." واتفقت معه كيت موير في صحيفة التايمز التي قالت "إن أداء الخمس نجوم التي قامت به ستريب كان أداءا غير مرضٍ في فيلم ثلاث نجوم." وقالت المخرجة لويد، التي أخرجت من قبل فيلم "ماما ماي" لستريب، إن عائلة تاتشر رفضت دعوة وجهت إليها لحضور الفيلم. وأضافت: " لقد دعوناهم لمشاهدة الفيلم فور انتهائنا منه، ولكنهم لم يحضروا، وهو أمر أتفهمه جيدا."
