تمنى كيم جونغ هيو مدرب منتخب كوريا الشمالية لكرة القدم، الذي اخفق في تجاوز عتبة الدور الأول في مونديال جنوب إفريقيا لو عرف نفس مصير بقية المدربين الذين فشلوا مع منتخباتهم على غرار الفرنسي ريمون دومينيك والايطالي مارتشيلو ليبي و الأرجنتيني مارادونا وهو الإقالة. و لكن يبدو أن النظام في كوريا الشمالية الصارم مخالف تماما لكل نظم و قوانين الدول والاتحادات الكروية الأخرى والذي اعتبر أن خروج المنتخب إنما هو خسارة لصراع ايديولجي يمس من سمعة وهيبة البلاد خارجيا ! و حسب " راديو فري آسيا " فان المدرب كيم جونغ اعتبر خائنا للعهد الذي قطعه مع حاكم البلاد كيم جانك 2 قبل المونديال و هو التأهل بالفريق إلى الدور الثاني إلا انه وبعد إخفاقه صار مذنبا في حق وطنه و يستحق عقوبة الأشغال الشاقة لمدة 12 ساعة في اليوم و ذلك في إحدى منشآت البناء الكبرى في بيونغ يانغ. و تأمّلت جماهير كوريا الشمالية من منتخبها تقديم مستوى جيد في أول تأهل لهم للمونديال منذ عام 1966، لكن اللاعبين والمدرب لم يوفوا بعهدهم حيث تعرض الفريق لثلاثة هزائم منها واحدة مذلة أمام البرتغال 0-7 و البرازيل 1-2 و ساحل العاج 0-3 حيث غادر جنوب إفريقيا مبكرا. باستثناء لاعبين وهما "جون تاي سي" و "اهن يونغ هاك" اللذين افلتا من العقوبة النفسية حيث عادا من المونديال مباشرة إلى ناديهما في اليابان فان ال 21 لاعبا الباقين تم استجوابهم علنا في احد ساحات بيونغ يانغ وبطريقة مذلة من قبل 700 شخص من بينهم وزير الرياضة و أعضاء من حزب العمال