ظلت مشكلة الاتجار بالبشر تؤرق مضاجع السلطات المختصة في شرق السودان لخطورتها على الامن الاجتماعي واحتمالية انتقالها من مشكلة تتعلق بالاجانب الى معضلة محلية ، وفي اطار مكافحة تلك الظاهرة تمكنت شرطة مباحث ولاية كسلا من تحقيق انتصار جديد يضاف لسلسلة إنجازاتها المتواصلة واستطاعت تحرير رهينة من اخطر عصابة ظلت تعمل في الاتجار بالبشر بعد كمين ناجح بضاحية منطقة مستورة التابعة لمدينة كسلا. وحاول المتهم لحظة إلقاء القبض عليه اطلاق الرصاص على التيم من سلاحه الناري (المسدس) وكان بداخله طلقة جاهزة الا ان خبرة رجال المباحث قادت الى القبض عليه دون خسائر وتم ضبط منظارين حديثين رجحت المصادر ان المتهم قد يستخدمها في متابعة اثر الضحايا للإيقاع بهم لحظة دخولهم الاراضي السودانية عن طريق التسلل ،وتم تدوين عدد من البلاغات في مواجهة المتهم وبالعودة لتفاصيل الحدث حيث افادت الشاكية للسلطات بأن شقيقتها الاجنبية تم اختطافها من قبل عصابة تخصصت في الاتجار بالبشر لحظة دخولها السودان قادمة من احدى دول الجوار . واشارت الشاكية بانها علمت ذلك من رفيقة شقيقتها التي تعرضت للاختطاف مع اطفالها وكشفت انها وشقيقة الشاكية دفعت مبلغ 8 ألف جنيه نظير فدية لاطلاق سراحها واطفالها وان شقيقة الشاكية مازالت في قبضة العصابة لحين دفع الفدية ودخلت شقيقة الرهينة في مفاوضات طويلة مع العصابة وبعد فشلها في توفير المبلغ قامت باخطار السلطات. ووضعت شرطة مباحث كسلا خطة محكمة للإيقاع بالعصابة وتحرير الرهينة من قبضتهم وجرت عملية التفاوض بين الشاكية والعصابة تحت مراقبة الشرطة لاستدراج المتهم للإيقاع به وتم تحديد موقع استلام مبلغ 8 ألف جنيه ،وتمكن فريق المباحث من إلقاء القبض على المتهم لحظة تسليم المبلغ بعد كمين محكم جوار طلمبة وقود بمنطقة مستورة وتفاجأ المتهم بذلك وحاول اطلاق الرصاص على القوة بواسطة مسدس وتم ضبط عدد منظارين حديثين تستخدم لمتابعة تحركات الضحايا في الحدود للإيقاع بهم ومن ثم يبدأ مشوار الابتزاز المادي المتمثل في دفع الفدية بالإضافة لضبط عدد 3 هواتف نقالة تستخدم في عمليات التفاوض مع ذوي الضحايا . وانكر الجاني التهمة الموجهة اليه وبعد مواجهته بالمختطفة الأولى وأطفالها تم التعرف على الجاني الذي قام باختطافهم وواصلت المباحث اتصالاتها ببقية افراد العصابة لإطلاق سراح الرهينة ، واشار المصدر الى تعامل شرطة المباحث بفطنة وحنكة لضمان سلامة المختطفة المحتجزة في مخابئ العصابة واستعانت الشرطة بقيادات الادارة الاهلية التي لعبت دوراً كبيراً تم إطلاق سراح الرهينة وأضاف المصدر بان الرهينة كانت محتجزة داخل مخبأ العصابة ومقيدة بواسطة حبال . وطالب عدد من المواطنين ضرورة تدخل الادارة الأهلية للمساهمة في محاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي تتسبب في مشاكل خطيرة وتعمل على تفتيت النسيج الاجتماعي للمجتمعات المسالمة ،وتدخل الولاية في نفق مظلم ، وافادت مصادر مطلعة انه وفقا لتزايد جرائم الاتجار بالبشر وظاهرة تعدد بلاغات محاولة الاختطاف ان السلطات بصدد تكثيف حملات ضخمة لضبط العربات المظللة والتي لا تحمل لوحات واتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة المخالفين. الصحافة