يقول الجيش في بنغلاديش إنه أحبط انقلابا كان يهدف للإطاحة بحكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة. وقال العميد مسعود رزاق المتحدث العسكري في بيان إن المحاولة أحبطت بسبب الجهود المخلصة لجنود الجيش. وأضاف مسعود أن مدبري الانقلاب هم ضباط عاملون في الخدمة يتصفون بالتشدد الديني. وقد شهدت بنغلاديش عددا من الحكومات العسكرية، كما أن الجيش البنغالي حكم البلاد لمدة 15 عاما حتى عام 1990. وتولت الشيخة حسينة السلطة في أوائل عام 2009 بعد حكومة كان يساندها الجيش. ويقول المسؤولون إنها واجهت منذ توليها السلطة تهديدات من الإسلاميين وبعض الجماعات المتشددة الأخرى. ويقول إيثيراجان أنباراسان مراسل بي بي سي في دكا إن محاولة الانقلاب تعد أول تحد كبير لحكومة الشيخة حسينة منذ تمرد حراس الحدود البنغال في شهر فبراير/شباط عام 2009. مؤامرة شنيعة وقال المتحدث باسم الجيش البنغالي إن مجموعة من الضباط المتشددين ظلوا يسعون إلى الإطاحة بالحكومة. وقد فشلت مساعيهم. وأضاف رزاق أنه كُشف عن بعض المعلومات التي تفيد بأن بعض الضباط العاملين في الخدمة –ممن كُشفت أسماؤهم- كانوا ضالعين في محاولة الانقلاب في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي. ويبلغ عددهم 16 ضابطا من الإسلاميين المتشددين، ومن بينهم ضابطان متقاعدان. وقال رزاق إن بعضهم اعتقلوا وسيمثلون أمام محكمة عسكرية. وقال إن مدبري ما وصفه ب"المؤامرة شنيعة" متآمرون بنغال يعيشون في الخارج. وكانت قوات حرس الحدود البنغالية قد دبرت في عام 2009 تمردا عقب تسلم الشيخة حسينة للسلطة مباشرة، وقد بدأ التمرد في العاصمة دكا، ثم انتشر في عدة مدن أخرى. وقد قتل في التمرد أكثر من 70 شخصا، من بينهم 51 ضابطا، قبل أن تتمكن السلطات من إنهائه. ويقول المراسلون إن التغييرات التي أدخلتها حكومة الشيخة حسينة على الدستور في العام الماضي، من أجل جعله علمانيا أكثر، أغضبت المتشددين، على الرغم من أن الإسلام دين الدولة الرسمي.