يترقب عشاق الكرة حول العالم مباراة الإياب بين ريال مدريد وبرشلونة في ربع نهائي كأس الملك والتي فاز بذهابها النادي الكاتالوني على غريمه الملكي بهدفين لهدف. ومن المؤكد إن يشرك بيب حارسه الثاني بينتو في المباراة لحراسة عرين الفريق الكاتالوني تنفيذاً لوعده بأن البطولة ستكون للحارس الثاني في الفريق. لكن بينتو لا يملك مهارات مميزة في حراسة المرمى، فقد تلقت شباكه هدفاً سهلاً في مباراة الذهاب من رونالدو، لكن الأقدار كانت رحيمة بالحارس والفريق لأن ريال مدريد لم يهاجم على الإطلاق في اللقاء وإلا لتلقت شباك برشلونة العديد من الأهداف. وكان نفس الحارس قد شارك في نهائي النسخة الماضية وتلقى هدفاً من البرتغالي رونالدو واعتقد الكثيرين وقتها أن الكرة ما كانت لتدخل لو كان فالديز هو الحارس في ذلك الوقت. مدرب برشلونة مطالب من حارسه بالوفاء بوعده، لكن هل هذا وقت الوعود؟ ماذا لو خسر برشلونة وخرج من المسابقة لصالح الغريم التقليدي؟ هل سيكون الوفاء بالوعد عذراً كافياً للملايين من عشاق البلوغرانا حول العالم؟ هذه الحالة تذكر بما قام به المدرب الأرجنتيني مارادونا عندما كان على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الأرجنتيني في نهائيات كأس العالم 2010، واستبعد خوان ريكلمي من المنتخب لأسباب شخصية، فانتم مارادونا لنفسه وأبعد مايسترو الوسط عن تشكيلة التانغو التي غادرت البطولة بخسارة مذلة أمام ألمانيا برباعية نظيفة، وربما لم كان لاعب الوسط موجوداً لما حدث ذلك. أظن أن مشجعي برشلونة يفضلون رؤية بينتو في مباريات الدوري السهلة نسبياً، أكثر من تفضيلهم لرؤيته في مباريات مهمة كتلك المنتظرة أمام ريال مدريد الذي لا يملك خياراً غير الهجوم لتحقيق الفوز إذا ما أراد الاستمرار في البطولة. واستطاع مورينيو ورجاله في أكثر من مباراة هذا الموسم السيطرة على مجريات اللعب في بعض أوقات المباراة، خصوصاً في مباراتي كأس الوسبر الإسبانية، لكن فالديز كان سداً منيعاً للعديد من الكرات التي كان يمكن أن تكون أهدافاً محققة، ولو كرر الريال فعلته هذه في مباراة إياب الكأس فإن ذلك قد يكون كفيلاً بتسجيلهم هدفين أو ثلاثة في وقت قصير ما قد يمكنهم من حسم اللقاء.
