دعا القيادي الفلسطيني الأسير لدى إسرائيل، مروان البرغوثي، الشعب الفلسطيني إلى مواصلة المقاومة الشعبية للتصدي للاحتلال، من داخل محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة القدس، بعد أن استدعي للإدلاء بشهادته حول مقتل المستوطنة الإسرائيلية التي تحمل الجنسية الأميركية، إستر كليمان، قبل 10 أعوام. وقال البرغوثي، وهو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح «الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي لن ينتهي إلا بانتهاء الاحتلال وانسحاب إسرائيل لحدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 67». ورفض البرغوثي الإجابة عن أي سؤال من قبل القاضي الإسرائيلي المتقاعد يعكوف بتسالئيل الذي تم تعيينه من قبل محكمة أميركية كوسيط في إطار التحقيقات القضائية التي تجرى بشكل مماثل لمحكمة أميركية، بشأن القضية التي رفعتها ضده عائلة المستوطنة الإسرائيلية التي قتلت أثناء الانتفاضة الثانية في عام 2002 وهي تقود سيارتها عند مستوطنة عتيطرت بالقرب من مدينة رام الله، ورفعت دعوى في واشنطن ضد منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وضد البرغوثي بصفتهما «مسؤولين عن مقتلها». ووصف البرغوثي المحاكمة بأنها غير شرعية. وردا على سؤال حول إمكانية خوضه للانتخابات المقبلة في السلطة الفلسطينية، قال البرغوثي «عندما يتم تحديد موعد الانتخابات سنرى ما سيحدث، والأهم اليوم هو تشكيل حكومة وحدة وطنية والاستمرار في النضال بطرق سلمية، وكذلك طريق المفاوضات». ويمثل البرغوثي إلى حد كبير تيار الشباب داخل فتح، وكان قد اعتقل في عام 2002، وحكم عليه بالسجن المؤبد 5 مرات. وقال محامي عائلة كليمان، ميخائيل دفورين، إن التحقيقات القضائية تريد الاستماع إلى شهادة البرغوثي بشأن الطريقة التي أديرت بها الانتفاضة الثانية والأسلوب والوسائل التي تم بواسطتها تنفيذ العمليات من قبل كتائب شهداء الأقصى وحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية التي كان البرغوثي ناشطا مركزيا فيها كما قال. ومن جهته، استنكر نادي الأسير قيام الشرطة الإسرائيلية بسحب البرغوثي ودفعه أرضا وشده عبر القيود أمام الصحافيين الذين كانوا موجودين بعد انتهاء جلسة المحكمة. وفي هذا السياق، اعتبر نادي الأسير، أن هذا الإجراء «الوحشي» ينم عن إفلاس حكومة الاحتلال، مطالبا الرباعية باتخاذ موقف جدي تجاه ما يجري بحق نواب ومسؤولي وقادة الشعب الفلسطيني في مرحلة حساسة تمر بها الساحة السياسية.