أوقع رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف وافداً يمنياً، بعدما نجح في جذب الكثير من الشبان نحوه عن طريق تعريه على "الكام" الخاص بأحد مواقع "الشات" على الإنترنت، وعقد علاقات صداقة معهم؛ حتى يتعروا معه ويبادلوه ما يفعله، ومن ثم يسجِّل تلك الصور، ويحتفظ بها، ويتخذها وسيلة للضغط عليهم واستنزافهم وابتزازهم، إلا أن إحدى الضحايا رفض الوقوع في شباكه، وأبلغ رجال الهيئة، الذين بدورهم تابعوه حتى سقط في قبضتهم. الوافد اليمني، غير المصرَّح له بالعمل، كما تبيّن إقامته النظامية، يبلغ من العمر (28 عاماً)، ويقيم في الطائف مع والده، وكان قد اعتاد البقاء في أحد الغرف بمنزلهم، ومنها ينطلق في التدني الأخلاقي بالظهور على موقع للشات. واتخذ الشاب أسلوباً في التعارف على بعض الشبان، الذين لا تتجاوز أعمارهم العشرين عاماً؛ حيث اعتاد التعري والظهور أمام كل واحد منهم من خلال الغرف الخاصة بالموقع، وجذب هذه الفئة من الشباب نحوه، الذين بادلوه التعري؛ فيستغل ذلك بنَسْخ الصور التي تُظهر العشرات منهم وهم عراة، وبعد حصوله على أرقام هواتفهم، وعقده علاقات لا تتعدى المكالمات الهاتفية، يبدأ في ابتزازهم بعد أن يكشف عن تلك التسجيلات التصويرية لهم. وكان الوافد اليمني قد حصل على مبالغ مالية من وراء ذلك الابتزاز والاستغلال، إلا أن أحد الشبان (20 عاماً)، الذي كاد يكون من الضحايا، رفض الصمت، وتوجَّه إلى رجال الهيئة بالطائف، وأبلغهم، وزوَّدهم بكامل المعلومات دون أي تحفُّظ، بعد أن كان قد طلب منه المبتز اليمني مبلغ ثلاثة آلاف ريال مقابل أن يمسح الصور بنفسه أثناء لقائهما بحي البخارية بالطائف. وبناء على توجيهات أعضاء الهيئة وافق الشاب على مطلب المبتز اليمني، وحددا الوقت للقاء، وكان ذلك بغطاء من أعضاء الهيئة "الفِرْقة المناوبة"، وحينها أُلقي القبض عليه، وعُثر معه على جهاز هاتف جوال يحوي العشرات من مقاطع الفيديو التي كان قد سجَّلها للشبان من ضحاياه في موقع الشات. أُعدَّ محضر الضبط، وأُحيل الشاب اليمني لمركز شرطة الفيصلية؛ لاتخاذ الإجراءات بحقه، تمهيداً لتسليمه مع أوراق القضية لفرع هيئة التحقيق والادعاء العام بالطائف
