الخرطوم:آثار كامل على الرغم من بعض الايجابيات المصاحبة لأفلام الكرتون إلا أنها قليلة مقارنة بحجم سلبياتها التي تجتاح ثقافة المجتمع والاطفال وتشوهه خاصة وان اطفالنا ادمنوا مشاهدتها طوال الوقت. تقول منى علي : مشاهدة أفلام الكارتون التي تحمل في أفكارها فنون الملاكمة والمصارعة تعرض اطفالنا للخطر علما ان أمريكا لا تعرض أي أفلام خاصة بالعنف بل تصدرها لدول العالم الثالث وهذا في حد ذاته استهدافا لعاداتنا وتقاليدنا . أما آمال موسى فتقول أنها لاتشعر بالأمان حين تترك أبناءها وحدهم لمشاهدة ما يحلو لهم من أفلام كارتونية ورغم ذلك فان العنف تأطر كثقافة جديدة وهذا الأمر دفعني إلى اختيار ما يناسبهم من رسوم متحركة من خلال أشرطة الفيديو. محمد نور قال: يمكن التحكم في أجهزة الاستقبال وكل الأجهزة الحديثة بواسطة الأسرة ويمكن برمجتها بحيث لايفتح التلفاز إلا بشفرة وفي وقت معين وتقع المسؤولية الكبيرة على الوالدين. فالمشكلة الأساسية في تلك الأفلام هي العنف الذي يغلف من خلال الصور المضحكة والجذابة . وتقول سناء حسن معلمة رياض أطفال: أن هنالك علاقة بين سن الطفل والأفلام الكرتونية بمعنى أن الأفلام صممت لفئات عمرية معينة و هنا يكون دور الوالدين لمعرفة الأفلام التي تناسب الفئة العمرية لأطفالهم .فالطفل يقلد الشخصية الكارتونية بصورة عمياء إذا كان لديه بعض النشاط الزائد مما يؤدي إلى شئ من الخطورة . ويقول إبراهيم صالح أستاذ علم نفس: أن أفلام الكرتون هي جزء من مصادر الثقافة والسلوك كما أن تأثيرها بعيد المدى. فهي مكون ثقافي يهدف لمخاطبة فئة عمرية معينة علما بان الطفل في هذه المرحلة أو السن مرحلة بناء سلوكي ويمكنه تخزين اكبر قدر من النماذج السلوكية التي من الممكن أن يستخدمها مرجعيا لإنتاج سلوكه الخاص. وان أفلام الكرتون من الناحية الثقافة هي اخطر من غيرها على المجتمع لان مصمم الفيلم له الحرية في إظهار أبطاله بالملامح التي يريدها ولاننسى مضمون الفيلم نفسه ومايحويه من معان ومفاهيم من وراء هذا الفيلم فاذا كان يحتوي على مادة تشمل السلوك العدواني فسوف ينعكس ذلك على شخصية الطفل لأنه يتأثر بما حوله بدرجة عالية وطريقة المحاكاة هي من طرق اكتساب الطفل للمعلومات.