أثار رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مخاوف المدافعين عن العلمانية، الذين يتهمونه بالعمل شيئا فشيئا على اسلمة المجتمع التركي، وذلك بعد ان أبدى رغبته في ظهور «نشء متدين». وكان اردوغان، الإسلامي التربية الذي يتزعم حزبا منبثقا عن التيار الإسلامي، قال في كلمة امام النواب الاسبوع الماضي «نريد تربية نشء متدين». وأضاف متوجها الى المعارضة «هل تنتظرون من حزب محافظ وديموقراطي مثل العدالة والتنمية (الحاكم) ان ينشىء جيلا من الملحدين؟ ربما يكون هذا شأنكم ورسالتكم، لكنه ليس شأننا. سننشئ جيلا ديموقراطيا محافظا يؤمن بقيم ومبادئ أمتنا». ولم يتأخر رد حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، الذي أسسه أتاتورك والذي يدافع عن المبادئ العلمانية على هذا الخطاب. وقال زعيم هذا الحزب كمال كيلشدار اوغلو ان «اجتذاب الأصوات باستخدام الدين خطيئة»، واصفا اردوغان بأنه «احد تجار الهيكل». من جانبه، كتب الصحافي الشهير حسان جمال في صحيفة «ميلييت» الليبرالية هذا الاسبوع متسائلا «أطرح السؤال على رئيس الوزراء: ماذا علي ان افعل اذا كنت لا أريد ان ينشأ طفلي على الدين والتربية المحافظة؟». كما تساءل الكاتب الصحافي المعروف محمد علي بيراند في صحيفة «حرييت ديلي نيوز» الثلاثاء «ماذا يعني القول بأن الدولة ستنشئ جيلا متدينا؟ هل يكون ذلك الخطوة الأولى نحو دولة دينية؟».