أفادت الأنباء الواردة من سوريا باندلاع حريق هائل في خط نقل النفط بمدينة حمص. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الحريق نجم عن قصف الخط وأنه أعقب تحليقا للطيران الحربي السوري. ونقلت وكالة رويترز عن سكان في المنطقة أن الأنبوب يمر بالقرب من مزرعة على أطراف حي باب عمرو الذي يتعرض لقصف مكثف من قبل القوات السورية ل11 يوما متتالية. في هذه الاثناء، أفادت مصادر دبلوماسية أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستناقش الخميس مشروع قرار أعدته قطر والسعودية وتم توزيعه على الدول الأعضاء الثلاثاء. وذكرت وكالة اسوشييتد برس أن مشروع القرار يدين انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا ويدعم خطة الجامعة العربية التي تهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية المستمرة في سوريا منذ 11 شهرا. كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر دبلوماسية أن مشروع القرار غير الملزم سيناقش بعد ظهر يوم الخميس. ويأتي التصويت على مشروع هذا القرار بعد أيام من فشل دول غربية وعربية في تمرير قرار مماثل في مجلس الأمن الدولي بعد استخدام روسيا والصين حق النقض "الفيتو". وقف العنف ويطالب مشروع القرار الحكومة السورية بوقف كافة أشكال العنف وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وسحب القوات المسلحة من البلدات والمدن. كما يطالب نظام الأسد بضمان تسيير المظاهرات السلمية والسماح بدخول مراقبي الجامعة العربية ووسائل الإعلام العالمية من دون عوائق. لكن مشروع القرار لا يشير إلى دعوة الجامعة العربية التي أطلقتها الأحد الماضي لإنشاء قوات حفظ سلام من الدول العربية والأمم المتحدة إلى سوريا. يذكر أن الخلافات الدبلوماسية بشأن معالجة الوضع السوري احتدمت مؤخرا بين واشنطن ودول غربية من جهة وبين روسيا والصين من جهة أخرى. "انتشار غير مسبوق" على الصعيد الميداني ، قال سكان ونشطاء محليون إن القوات الخاصة الصورة مدعومة بعربات الجنود المدرعة اقتحمت جزءا من دمشق صباح الأربعاء وأطلقت نيران أسلحتها الآلية في الهواء. وقال النشطاء إن هذه أول مرة، منذ بدء الانتفاضة الشعبية قبل أحد عشر شهرا، يقترب فيها انتشار الجيش السوري من وسط العاصمة السورية. وقال النشطاء لوكالة رويترز إن قوات الفرقة المدرعة الرابعة والحرس الجمهوري السوري أقامت حواجز في الشوارع الرئيسية في بارزه وفتشت المنازل واعتقلت عددا من الأشخاص. ويضيف السكان المحليون إن القوات تبحث عن نشطاء المعارضة وأعضاء"الجيش الوطني الحر" الذين انشقوا عن الجيش النظامي السوري ويتولون توفير الحماية للمتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام السوري. وكانت القوات السورية قد واصلت الثلاثاء عملياتها العسكرية في مختلف المدن مما اسفر عن سقوط مزيد من القتلى حسب مصادر المعارضة، فيما تحدثت اوساط دبلوماسية عربية عن امكانية تقديم السلاح للمعارضة السورية اذا لم تتوقف عمليات القتل. وأفاد نشطاء في مدينة حمص ان حي بابا عمرو تعرض لقصف عنيف صباح الثلاثاء مما اسفر عن سقوط ستة قتلى على الاقل. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره في بريطانيا، إن هذا القصف هو الاعنف منذ خمسة ايام وان قذيفتين تسقطان على الحي كل دقيقة. 35 قتيلا وقالت الهيئة العامة للثورة السورية ان 35 شخصا سقطوا الثلاثاء بينهم ثمانية في مدينة حمص، سبعة في بابا عمرو وواحد في حي الانشاءات في المدينة. من جهة اخرى نقلت وكالة رويترز عن اوساط دبلوماسية في الجامعة العربية ان خيار تقديم السلاح للمعارضة السورية ليس مطروحا بشكل رسمي في الوقت الراهن، لكن القرار الاخير للجامعة -والذي نص على تقديم كل اشكال الدعم للمعارضة- يفسح المجال امام امكانية تقديم السلاح لها. واضافت هذه الاوساط التي فضلت عدم الكشف عن هويتها " سندعم المعارضة ماديا ودبلوماسيا لكن اذا استمر النظام في اعمال القتل يجب تقديم المساعدة للمدنيين للدفاع عن انفسهم وقرار الجامعة يسمح للدول العربية باللجوء الى كل الخيارات لحماية الشعب السوري".